صدر مؤخّرا لأمين ألبرت الريحاني كتاب جديد بالإنجليزية بعنوان فلسفة التعددية عن منشورات نور في ألمانيا، وتوزيع مؤسّسة أومني سكريبتوم الألمانية ومؤسّسة هاشيت الفرنسيّة.
يقع الكتاب في 152 صفحة من الحجم الوسط. وهو الكتاب العشرون للريحاني، والثاني بالإنجليزيّة الصادر عن الدار نفسها في كلّ من ديسلدورف ولاتفيا وباريس.
الكاتب أمين ألبرت الريحاني يبحث في كتابه فلسفة التعدديّة من خلال قضايا المساواة بين الأفكار وأخلاقيات التعددية المجتمعية.
ويضم الكتاب قسمين رئيسين: الأوّل نظري والثاني تطبيقي. يشمل القسم النظري مواضيع فكريّة بارزة منها: أخلاقيّات التعدديّة المجتمعيّة، ملاحظات حول المثاليّة والواقعيّة، نحو تعدديّة عابرة للثقافات.
وبحث من خلاله المؤلف في فلسفة التعدديّة من خلال قضايا المساواة بين الأفكار، مناقشة فكرة الانفتاح، مساواة الأعراق، التعدديّة والإرث الغربيّ، نسبيّة الحقيقة، ما هي المعرفة، التجربة اللبنانيّة والتعدديّة، دور الجامعة في البناء التعددي.
أما القسم الثاني من الكتاب فيضم تطبيقات عمليّة، منها: الكُتّاب التعدّديّون، مقدّمة الأدب اللبناني الناطق بالفرنسيّة، الشعر العربي في نيويورك، الشرق في الآداب الإنجليزيّة، الخَير لا يحتمل الحدود الجغرافيّة، الرسالة التعدديّة للجامعة، الأبعاد التعدديّة لمفهوم “المدينة العُظمَى” ومعنى “الرسول الأسمى” ورمزيّة “في ربيع اليأس”، خالد بين الحداثة وما بعد الحداثة، خالد ومدينتُهُ العُظمى.
وتجدر الإشارة إلى أن الكتاب السابق بالإنجليزيّة للرَّيحاني كان حول موضوع مماثل بعنوان التعددية والأدب العربي – الأميركي، وقد صدر أيضا في ألمانيا عن الدار نفسها.
في هذا السياق توقّفَتْ الكاتبة البريطانيّة آن رينهان، في مقالة لها عن أمين ألبرت الريحاني نشرته مؤخرا، وذكرت فيه أنّ “كتابة الرَّيحاني تميّزَت بالدقة والبلاغة للتعبير عن أفكاره ومشاعره…” وأن الأدب، برأيه، “يعكس سلوك الأمّة تجاه نفسها وتجاه سائر الثقافات حول العالم”.