تستأنف منافسات بطولتي دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي لكرة القدم من جديد، لكن دون حضور جماهير وبنظام جديد، وذلك بعد استكمال منافسات مسابقات الدوري المحلية الكبرى في أوروبا.
وبعد توقف دام نحو خمسة أشهر بسبب جائحة فايروس كورونا تستعد الأندية الأوروبية إلى خوض المنافسات القارية في ظل بروتوكول صحي ووقائي صارم.
وكان الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) قد منح الاتحادات الوطنية الأعضاء به فرصة استكمال المنافسات المحلية قبل استئناف المنافسات القارية، وذلك إلى جانب قرار تأجيل كأس الأمم الأوروبية (يورو 2020) إلى العام المقبل.
لكن تأثيرات جائحة كورونا ستكون حاضرة بشكل واضح عندما تُستكمل مباريات دور الستة عشر بالدوري الأوروبي يومي الأربعاء والخميس المقبلين، وكذلك مباريات الدور نفسه في دوري أبطال أوروبا يومي الجمعة والسبت المقبلين.
نظام جديد
وستقام مواجهتا خيتافي الإسباني أمام إنتر ميلان الإيطالي وروما الإيطالي أمام أشبيلية الإسباني، في ألمانيا، وستحسم كل مواجهة من مباراة واحدة، حيث لم تلتق الفرق بعضها البعض ذهابا في دور الستة عشر بالدوري الأوروبي بسبب جائحة كورونا.
كما ستقام مباريات أدوار الثمانية وقبل النهائي والنهائي بالدوري الأوروبي بنظام بطولة مصغرة، وستحسم كل مواجهة عبر مباراة واحدة، وستقام جميع المباريات في أربع مدن ألمانية هي، كولونيا ودويسبورج ودوسلدورف وجلسنكيرشن، وذلك في الفترة ما بين العاشر و21 أغسطس.
أما مباريات الأدوار نفسها في دوري الأبطال تقام بنظام بطولة مصغرة، وستحسم كل مواجهة عبر مباراة واحدة، وستقام جميع المباريات في العاصمة البرتغالية لشبونة على ملعبي النور، معقل فريق بنفيكا والذي يحتضن النهائي، و”خوسيه الفالادي” معقل فريق سبورتينج لشبونة، وذلك في الفترة ما بين 12 و23 أغسطس.
وينطبق الحال نفسه على دوري أبطال أوروبا لكرة القدم للسيدات، والتي ستُستكمل في سان سيبستيان بإسبانيا خلال الفترة ما بين 21 و30 أغسطس.
وقال ألكسندر سيفرين رئيس اليويفا “سعيد بأننا توصلنا إلى حلول لإقامة الأدوار النهائية لكل هذه البطولات”، مضيفا أن النظام الجديد يطبق لمرة واحدة ولن يستخدم مجددا في المستقبل.
بروتوكول صحي صارم
وستقام المباريات بدون حضور جماهير وفي ظل بروتوكول صحي ووقائي صارم للاعبين والمدربين والإداريين.
وأبدى تيم ماير رئيس اللجنة الطبية في اليويفا، الذي ترأس أيضا فريق العمل الذي وضع المبادئ التي جرى الاعتماد عليها لاستئناف الدوري الألماني (بوندسليغا) في وقت مبكر، تفاؤله بأن كل الأمور ستسير على ما يرام.
وقال ماير مؤخرا “بطولة تحسم الأدوار النهائية وتقام في دولة واحدة، يمكن تنظيمها بشكل جيد.”
ومع ذلك، هناك بعض الشكوك حول عدد من مباريات دور الستة عشر، حيث تساءل أوريليو دي لاورينتيس رئيس نادي نابولي بشأن خوض مباراة الفريق المقررة على ملعب “كامب نو” معقل برشلونة الإسباني، في ظل تزايد حالات الإصابة بعدوى كورونا في إقليم كتالونيا.
وقال دي لاورينتيس “لا أفهم سبب ضرورة ذهابنا إلى مدينة تشهد في الوقت الحالي مشكلات هائلة.”
كذلك جرى استثناء فريق ريال مدريد الإسباني من إجراءات الخضوع للحجر الصحي لمدة 14 يوما لدى الوصول إلى بريطانيا، وذلك قبل مباراته أمام مانشستر سيتي في إياب دور الستة عشر بدوري الأبطال الجمعة.
وطبقا لإرشادات الحكومة، سيقيم ريال مدريد ويتدرب في أجواء معزولة وبدون حضور جماهير.
وفاز مانشستر سيتي 1/2 في مباراة الذهاب، كما شهدت جولة ذهاب دور الستة عشر أيضا فوز بايرن ميونخ على تشيلسي الإنجليزي 0/3 وليون الفرنسي على يوفنتوس 0/1 وتعادل برشلونة الإسباني مع نابولي 1/1.
مواجهة أكثر إثارة
وكان قد تأهل بالفعل إلى دور الثمانية، أتلانتا الإيطالي وأتلتيكو مدريد الإسباني ولايبزج الألماني وباريس سان جيرمان الفرنسي.
وأسفرت قرعة دور الثمانية عن لقاء باريس سان جيرمان مع أتلانتا ولايبزج مع أتلتيكو مدريد.
وقال إيلكاي جويندوجان لاعب خط وسط مانشستر سيتي إنه من الصعب التكهن بنتائج البطولة هذا الموسم، وهذا ليس فقط بسبب خروج ليفربول الإنجليزي حامل اللقب من إطار المنافسة.
وقال جويندوجان الاثنين “في المواجهات التي تحسم من مباراة واحدة، لا يكون لديك فرصة لتصحيح الأخطاء التي وقعت في جولة الذهاب. وهذا يجعل المواجهة ككل أكثر إثارة للجماهير كما يرجح إمكانية تفجير مفاجآت من العيار الثقيل.”
وخاض باريس سان جيرمان مباراتين فقط منذ إلغاء ما تبقى من موسم الدوري الفرنسي بسبب جائحة كورونا، بينما كانت آخر مباراة رسمية لبايرن ميونخ في نهائي كأس ألمانيا في الرابع من يوليو الماضي، بينما اختُتمت منافسات الدوري الإيطالي أمس الأحد.
وحقق بايرن ميونخ الفوز في جميع المباريات العشر التي خاضها منذ استئناف المنافسات في ألمانيا كما أنه لم يتلق أي هزيمة منذ أوائل ديسمبر.
ويعلق بايرن ميونخ أماله على قدرة المدير الفني هانزي فليك على إعداد الفريق لمثل هذه المواجهات التي تحسم من مباراة واحدة، حيث كان مدربا مساعدا للمنتخب الألماني حينما توج بكأس العالم 2014 في البرازيل.