عندما يكون الكلام في وسائل الاعلام لا يجد طريقاً للتنفيذ فانه ينصرف الى حالة الاستهلاك واسقاط الواجب المعتاد من مسئولي الفشل ليس الاّ .
وقائع مأساوية كثيرة نشاهدها ونسمعها ونقف عليها يومياً لا يمنع وقوعها خروج الكثير من المسئولين هنا وهناك على وسائل الاعلام يتحدثون عن معاناة المواطن والافصاح عن اجراءات متخذة احد من تلك المعاناة.
اخطر تلك المآسي الماثلة والمنتشرة في فترة العدوان سيما السنتين الاخيرتين منه ظاهرة الابتزاز والاستغلال الممارس من المؤجرين ضد المستاجرين بهدف ارغامهم على رفع الايجار او قبول مصير التشرد.
والمؤسف ان هذا يحدث رغم ما نسمع من وجود تعاميم على المحاكم واقسام الشرطة بمنع الاستغلال والابتزاز للمستأجر ووجوب تطبيق نظرية الظروف الطارئة،
وكان آخر من ظهر وتحدث في هذا هو وزير العدل ..
لكننا في الواقع العملي لا نسمع سوى احكام تصدر ضد المستأجر الغلبان ترغمه على الاخلاء بناءً على دعاوى الجشع والطمع .
وهو ما يستدعي وقفة جادة ومسئولة من قيادة الدولة لحسم هذه القضية وايقاف الظلم والاستغلال .