كسب نادي مانشستر سيتي الإنجليزي رهان الاستئناف الذي تقدم به ضد الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (ويفا)، بإعلان محكمة التحكيم الرياضي “كاس” الإثنين إلغاء عقوبة حرمانه المشاركة في المسابقات القارية، والتي فرضت بحقه لمخالفته قواعد اللعب المالي النظيف.
وقررت المحكمة إلغاء العقوبة التي اتخذها ويفا بحق النادي الإنجليزي الشمالي المملوك من الشيخ الإماراتي منصور بن زايد آل نهيان، وخفض الغرامة المالية المرافقة لها، من 30 مليون يورو الى عشرة ملايين فقط.
وكان اليويفا قد فرض الإيقاف على مانشستر سيتي مع تغريمه 30 مليون يورو (34 مليون دولار) في فبراير الماضي بداعي انتهاك قواعد اللعب المالي النظيف.
وذكر اليويفا أن مانشستر سيتي بالغ في إيرادات عقود الرعاية للفترة ما بين عامي 2012 و2016، وذلك بعد تحقيق اليويفا بشأن وثائق مالية سربتها مجلة “دير شبيغل” الألمانية في نوفمبر 2018، وادعى اليويفا أن النادي لم يتعاون في التحقيقات.
وعقدت جلسات استماع على مدار ثلاثة أيام عبر الاتصال المرئي عن بعد في يونيو الماضي، قبل أن تعلن محكمة كاس الاثنين أن مانشستر سيتي “لم يموه في القيم المالية لإسهامات عقود الرعاية”.
وأشارت في تقريرها إلى أن معظم انتهاكات مانشستر سيتي المزعومة لم يتم إثباتها، وعليه سيتم تغريم سيتي 10 ملايين يورو وسيتمكن الفريق من المشاركة في دوري أبطال أوروبا، وذكرت أن الحكم سينشر بالكامل خلال الأيام المقبلة.
وفي بيان نشره بعد دقائق من الإعلان عن قرارات محكمة كاس، رحب نادي مانشستر سيتي”بمضمون القرار الصادر باعتباره تأكيدا على صحة موقف النادي والأدلة التي تمكن من تقديمها”.
وأبدى بيب غوارديولا المدير الفني لفريق مانشستر الاحد ثقته بتجنب فريقه العقوبة “نحن مستعدون. لدي ثقة كبيرة بأنه سيسمح لنا بالمشاركة في دوري الأبطال، لأننا نريد ان نكون على أرض الملعب خلال هذين العامين”.
وكان مدرب سيتي قد قال بعد الفوز الخماسي على برايتون السبت ضمن المرحلة الخامسة والثلاثين من الدوري الممتاز “حققنا اليوم إنجازا رائعا، وهو التأهل حسابيا الى دوري أبطال أوروبا. نستحق ان نكون هناك لأننا حصلنا عليه (التأهل) في أرض الملعب، على أمل أن يسمح لنا الاتحاد الأوروبي لكرة القدم الاثنين باللعب كما يستحق هذا الفريق وهؤلاء اللاعبين”.
كما تعهد المدرب الإسباني بالاستمرار في منصبه بغض النظر عن وضع العقوبة، لكن رفع الإيقاف قد يعزز فرص تمديد عقد المدرب إلى ما بعد عام 2021.
كما يعني القرار أيضا أن مانشستر سيتي سيظل قادرا على استقطاب أفضل اللاعبين في العالم، وذلك من خلال عرض الرواتب المغرية إلى جانب حسم المشاركة بدوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل.
وضمن سيتي، المتوج بطلا للدوري الممتاز عامي 2018 و2019، خوض الموسم المقبل من مسابقة دوري الأبطال، إذ سينهي هذا الموسم في المركز الثاني في ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز خلف ليفربول الذي حسم اللقب المحلي لصالحه.
وسيكون سيتي أمام تحدٍّ صعب لدى استئناف المسابقة القارية في أغسطس، إذ سيواجه فريقا ملكيا يحقق نتائج لافتة في الدوري الإسباني منذ معاودة نشاطه في يونيو، بعد توقفها لأكثر من ثلاثة أشهر بسبب فايروس كورونا المستجد.
ويشكل الحكم لصالح سيتي مفتاحا ماليا أيضا، إذ ان الفريق حصل على 93 مليون يورو من الجوائز المالية لويفا وعائدات البث التلفزيوني لدوري الأبطال في الموسم الماضي، تضاف إليها إيرادات المباريات والعقود الرعائية الإضافية.