احتفلت بلادنا اليوم السبت بمناسبة اليوم العالمي للسكان الذي يصادف الحادي عشر من يوليو، تحت شعار “كبح جماح فيروس كورونا: كيفية حماية صحة وحقوق النساء والفتيات الآن”.
وقال الامين العام المساعد للمجلس الوطني للسكان، مطهر احمد زبارة، نحتفل هذا العام بهذه المناسبة للمرة الأولى افتراضيا، في ظل الاجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا وآثاره السلبية على المجتمع عموما وصحة النساء والفتيات خصوصا والتحديات التي تواجهها جراء انتشار الفيروس.
وأوضح زبارة في تصريح صحفي، ان الاحتفال بهذه المناسبة يمثل محطة هامة من محطات التوعية السكانية واعتبار هذا اليوم تظاهرة إعلامية يتم خلالها التذكير بمختلف القضايا السكانية وأبعادها المختلفة وتأثيرها على التنمية بشكل عام.
وأكد “ان الاحتفال هذا العام يركز على الجانب الاعلامي من خلال تنفيذ العديد من الانشطة والفعاليات الإعلامية الهادفة إلى التذكير بهذه المناسبة وإيصال الرسائل التوعوية للمجتمع حول القضايا الصحية والسكانية عبر وسائل الإعلام المختلفة.
زبارة: للمرة الأولى نحتفل افتراضيا بسبب الاجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا
وأضاف: يأتي هذا اليوم وبلادنا ترزح تحت عدوان ظالم وحصار خانق للعام السادس على التوالي، أدى إلى معاناة للسكان بمختلف الفئات وخصوصا فئات النساء الأمهات والأطفال. مشيرا الى ان هذا العام يشهد معاناة جديدة تتعلق بفيروس كورونا المستجد – كوفيد ١٩- وما تسبب به من تأثر على مختلف الجوانب التنموية والخدمية في بلادنا وتضاعف حجم معاناة السكان بمختلف فئاتهم. لافتاً الى ان اليمن يواجه تحدياً حقيقيا في جانب النمو السكاني سيجعل من الصعب مكافحة الفقر كما سيزيد من ضعف الخدمات الصحية والاجتماعية والتعليمية وسيزيد من صعوبة المحافظة على تنمية الموارد.
ولفت الى ان هذه المناسبة فرصة لرفع مستوى الوعي لدى السكان حول أهمية مضاعفة الجهود للتصدي لجائحة كورونا وضرورة تعزيز الشراكة بين الحكومة والمنظمات الدولية من اجل توفير الوسائل اللازمة للوقاية من الفيروس ودعم المستشفيات بوسائل العلاج المطلوبة وتكثيف حملات التوعية بأهمية الحصول على خدمات الصحة الإنجابية ورعاية الحوامل في ظل ظروف صحية مناسبة.
مشيداً بجهود صندوق الامم المتحدة للسكان ودعمه المتواصل للبرامج السكانية والقطاع الصحي في اليمن لاسيما خلال هذه المرحلة الراهنة، من أجل تحسين خدمات الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة وإصلاح القطاع الصحي وكذا دعم البرامج والأنشطة السكانية للمضي نحو تحقيق أهداف الألفية للتنمية المستدامة
داعياً المنظمات الأممية والدولية والإقليمية إلى ممارسة الضغط لإيقاف العدوان والحصار على بلادنا من اجل التمكن من المضي قدماً في العمل على تنفيذ البرامج السكانية والتنموية الهادفة إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول العام ٢٠٣٠ لتواكب دول العالم التي قطعت أشواطًا كبيرة في هذا المجال.