قرّب الهداف المصري محمد صلاح فريقه ليفربول البطل من الرقم القياسي لعدد النقاط بقيادته للفوز خارج ملعبه على برايتون 3-1، فيما استعرض مانشستر سيتي الوصيف على حساب ضيفه نيوكاسل باكتساحه 5-صفر في المرحلة الرابعة والثلاثين من الدوري الإنجليزي.
وتمكن ليفربول من فك عقدته خارج ملعبه بتحقيقه فوزه الأول بعيدا عن “أنفليد” في آخر ست مباريات، بينها ذهاب ثمن نهائي دوري الأبطال ضد أتلتيكو مدريد الإسباني (صفر-1 ثم 2-3 إيابا على ملعبه)، وتحديدا منذ تغلبه على نوريتش سيتي 1-صفر في 15 فبراير.
ويدين ليفربول برفع رصيده إلى 92 نقطة وبأن يصبح على بعد 8 نقاط من معادلة الرقم القياسي المسجل باسم مانشستر سيتي في موسم 2017-2018، إلى صلاح الذي سجل هدفين ومرر كرة الهدف الثالث.
ويحتاج ليفربول الآن إلى الفوز بثلاث من مبارياته الأربع المتبقية لتحطيم رقم سيتي، لكن المهمة لن تكون سهلة لأنه يواجه بيرنلي وأرسنال وتشلسي قبل أن يختتم الموسم ضد نيوكاسل.
وأشاد المدرب الألماني يورغن كلوب بصلاح الذي رفع رصيده إلى 19 هدفا في الدوري هذا الموسم، قائلا لشبكة “سكاي سبورتس” أن للمصري “أهدافه، أنه قريب في السباق على الحذاء الذهبي (لأفضل هداف)، وهذا شيء يريد الاحتفاظ به. إنه لاعب من طراز عالمي سجل لنا الكثير من الأهداف، ونحن نحاول مساعدته (للتسجيل) بقدر الإمكان”.
ويتخلف المصري في المركز الثالث بفارق ثلاثة أهداف عن مهاجم ليستر سيتي جايمي فاردي (22).
وبعد فشله في الوصول إلى الشباك في أي من مبارياته الخمس الماضية خارج ملعبه في جميع المسابقات، ضرب ليفربول بقوة أمام برايتون بتسجيله هدفين بعد ثماني دقائق فقط، الأول عبر صلاح الذي وصلته الكرة من نابي كيتا بعد أن خطفها الغيني إثر خطأ في السيطرة عليها من دايفي بروبر، فمررها عرضية لتصل إلى البرازيلي روبرتو فيرمينو الذي فضل تركها لصلاح، فسددها الأخير في الشباك.
ولم يكد برايتون يستفيق من الصدمة حتى اهتزت شباكه مرة أخرى في الدقيقة الثامنة، وهذه المرة بتسديدة لولبية رائعة من مشارف المنطقة للقائد جوردن هندرسون بعد تمريرة من صلاح.
لكن تراجع رجال كلوب سمح لبرايتون في العودة إلى أجواء اللقاء حتى نجاحه في تقليص الفارق بهدف رائع سجله البلجيكي لياندرو تروسار بتسديدة “على الطاير” بعد عرضية متقنة من تاريك لامبتي (45).
من جهته، كرس مانشستر سيتي تفوق عقدين من الزمن في ملعبه على نيوكاسل، مستعيدا توازنه بعد الهزيمة التي تلقاها الأحد بعيدا عن “ستاد الاتحاد” على يد ساوثمبتون (صفر-1).
وعلى الرغم من انتهاء الصراع على اللقب لصالح ليفربول، حافظ رجال المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا على اندفاعهم ووضعوا خلفهم ما حصل في نهاية الأسبوع أمام ساوثمبتون حين تلقوا هزيمة ثالثة تواليا خارج الديار، وذلك للمرة الأولى منذ خمسة أعوام.