خرجت الجماهير الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة في “مسيرات غضب شعبي” عارمة اليوم، رفضا لمخططات الضم التي تنوي حكومة الاحتلال تطبيقها، وتنهب 30 % من أراضي الضفة الغربية، وتحولها إلى كنتونات.
وأطلق قادة الفصائل انذارات ساخنة، وتوعدوا بتصعيد موجات الغضب، حتى إسقاط المخطط بالكامل.
وفي غزة نظمت مسيرة جماهيرية مركزية، انطلقت من مفترق الجامعات، وسارت لمئات الأمتار حتى وصلت إلى مكان قريب من مقر الأمم المتحدة الرئيسي غرب المدينة، وهناك نظمت وقفة احتجاجية حاشدة شارك فيها ممثلو الفصائل والمواطنون وممثلون عن المنظمات الأهلية والشعبية، ورجال دين وحشد كبير من النساء.
ورفع المشاركون أعلاما فلسطينية، ولافتات كبيرة تندد بمخطط الضم، وتدعو للتصدي له بكل السبل، كتب على بعضها “لا لصفقة العار وخطة الضم”، كما وضعت لافتة كبيرة خلف المنصة المركزية كتب عليها “مسيرة الغضب الشعبي في مواجهة خطة الضم وصفقة القرن”.
وتواجد على المنصة المركزية للفعالية قادة الفصائل وأبرزهم أحمد حلس مسؤول تنظيم حركة فتح في قطاع غزة، ويحيى السنوار رئيس حركة حماس في القطاع، وشبك قادة الفصائل أيديهم بأيدي بعض ، ورددوا هتافات موحدة من المشاركين ضد الخطط الإسرائيلية.
وقال أحمد حلس ، على هامش المهرجان، إن الفعالية حملت رسالة للعالم أجمع بأن الشعب الفلسطيني موحد في رفض الخطط الإسرائيلية و “صفقة القرن”، وإنه “لن يصمت على ضياع حقوقه أو سلب أرضه وسيواصل نضاله حتى استرداد كامل حقوقه”.
وأكد أن الشعب الفلسطيني في غزة والضفة وفي الخارج موحد ضد الخطط الاحتلالية، ولن يقبل أن يستفرد الاحتلال بمنطقة دون أخرى، وسيواصل العمل لإسقاط المشاريع الاحتلالية مهما كلف الثمن، مضيفا “شعبنا يملك خيارات كثيرة للدفاع عن أرضه، ولن يدفع الثمن لوحده”.
وطالب في الوقت ذاته المجتمع الدولي بالتحرك العاجل للجم خطط الاحتلال والإدارة الأمريكية، وان يدافع عن قراراته الخاصة بحقوق الشعب الفلسطيني، مؤكدا أن الجانب الفلسطيني لا يعول على ما يسرب من الجانب الإسرائيلي حول تأجيل مخطط الضم، أو تنفيذه على مراحل، وقال “الاحتلال أخذ قراره بالضم، وسنواجه هذا المخطط سواء طبق أو أجل”.