أثار الاتحاد الأفريقي لكرة القدم جدلا واسعا، حول مكان استكمال النسخة الحالية من دوري الأبطال. وأقر المكتب التنفيذي للكاف استكمال دوري الأبطال والكونفيدرالية، عبر لقاء واحد فاصل في نصف النهائي، في نفس الدولة التي ستستضيف المباراة النهائية، خلال سبتمبر المقبل وبذلك تقرر أن يحتضن المغرب ما تبقى من منافسات الكونفيدرالية.
ورغم أن الكاف أعلن منذ فترة كبيرة، إقامة نهائي النسخة الحالية لأبطال أفريقيا من مباراة واحدة، في مدينة دوالا الكاميرونية، إلا أنه أثار الجدل حول مكان استكمال البطولة، بتضارب بين البيان الرسمي وتصريحات مسؤوليه.
وكانت مصادر موثوقة قد أكدت أن اجتماع المكتب التنفيذي، خرج بإقامة نصف النهائي والنهائي في الكاميرون، لكن البيان الرسمي للكاف فاجأ الجميع، بعدم تحديد مكان استكمال البطولة.
وأعلن الاتحاد القاري، أنه سيتم تحديد الموعد في وقت لاحق، وهو ما يتضارب مع القرار السابق بإقامة النهائي في دوالا. والأغرب أن أحمد أحمد رئيس الكاف، زاد الغموض حول الأمر، حيث خرج في بداية المؤتمر الصحافي، مؤكدا أن الكاميرون ستستضيف الدورة المجمعة لدوري الأبطال. وحول هذا الارتباك، قالت مصادر بالكاف إن الاتحاد الأفريقي رفض حسم الأمر.
وذلك بعد خلاف نشب بين أحمد أحمد، الذي حصل على موافقة الكاميرون على استضافة باقي فعاليات البطولة، وبعض أعضاء المكتب التنفيذي، الذين تلقوا موافقات مبدئية من الإمارات وقطر، لاستكمال المنافسات في إحدى الدولتين.
ويفضل هؤلاء المسؤولون اللعب في قطر أو الإمارات، لأسباب اقتصادية، بخلاف جودة الملاعب. وهذا بينما تتبنى جبهة ثانية داخل الكاف، رؤية أن البطولة لا يجوز نقلها إلى قارة أخرى، إذ يختلف وضعها عن كأس السوبر.
واشتد الخلاف، خاصةً أن المطالبين باللعب في آسيا، يعتبرون أن أفريقيا تعيش ظروفا استثنائية، ومن الممكن تكرار ما حدث، عندما تم نقل نهائي ليبرتادوريس من أميركا الجنوبية لأوروبا.
وقد أربك تضارب الكاف، مسؤولي الأندية المتأهلة لنصف النهائي (الأهلي والوداد والزمالك والرجاء) الذين طالبوا بحسم مكان البطولة ومواعيدها، لترتيب إعداد الفرق.