الوحدة نيوز/
أكد وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر العاطفي، أن القوات المسلحة اليمنية مستمرة في تنفيذ العمليات الهجومية الاستراتيجية الواسعة في عمق العدو الجغرافي والتي ستضع حداً نهائياً لغطرسته وعدوانه وحصاره وارتكابه للجرائم الوحشية بحق الشعب اليمني.
وأشار اللواء العاطفي بالتزامن مع النجاح الكبير للعملية العسكرية “توازن الردع الرابعة” إلى أن القوة الصاروخية والطيران المسير فرضت معادلاتها على واقع المواجهة وعكست ما يمتلكه اليمن من قدرات عسكرية قادرة على ردع العدوان واستهداف مواقعه الاستراتيجية والحيوية.
وحيا وزير الدفاع صمود وتلاحم الشعب اليمني في مواجهة العدوان وحصاره الجائر للعام السادس على التوالي، مجسداً بتضحياته ومواقفه الوطنية الشجاعة قيم الحرية والعزة والكرامة النابعة من إرثه التاريخي والحضاري العريق.
وقال” بفضل الله سبحانه وتعالى وحكمة وحنكة القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى وشجاعة أبطال الجيش واللجان الشعبية تم استعادة محافظة الجوف وأجزاء من محافظة مأرب الحضارة والتاريخ”
وأشاد بالمواقف الوطنية الشجاعة لقبائل مأرب الأحرار الذين يقفون اليوم جنباً إلى جانب القوات المسلحة واللجان الشعبية للخلاص من العدوان الذي يتاجر بدماء وأرواح أبناء مأرب.. داعياً عقلاء محافظة مأرب أن يصغوا لمنطق العقل والحكمة ومضامين المصالحة الوطنية واستغلال قرار العفو العام.
وأكد وزير الدفاع، أن تطهير مديرية ردمان ومنطقتي قانية والعبديه يعد إنجازا نوعيا لتعزيز الأمن والاستقرار بمحافظة البيضاء.
وأضاف” ونحن في منتصف العام 2020 نؤكد ومن موقع المسؤولية التاريخية الملقاة على عاتقنا في قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة، أنه رغم الإنجازات والنجاحات المتسارعة في تعزيز القدرات الدفاعية والهجومية للجمهورية اليمنية ورفد القوات المسلحة بأحدث الأسلحة المصنعة والمطورة بخبرات يمنية خالصة إلا أننا وبدعم غير محدود من القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى نمضي قدما في مسارات عسكرية طموحة والقادم سيكون أكثر حداثة وتطور في جميع أسلحة الردع الاستراتيجية القادرة على استهداف أهداف عسكرية واقتصادية في عمق العدو”.
ولفت اللواء العاطفي، إلى أن الذين يهرولون للتطبيع مع العدو الإسرائيلي بإيعاز سعودي إماراتي ليسوا إلا مجرد أدوات بيد الغزاة لا قيمة ولا وزن لهم لدى الشعب اليمني الذي كان وسيبقى حاملاً على عاتقه وضمن أولوياته الدينية والأخلاقية وقيمه الإنسانية القضية الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.
وأشار إلى أن ما يجري في المحافظات الجنوبية والشرقية المحتلة من صراعات وإراقة للدماء وتمزيق للجغرافيا وتوزيع لمناطق النفوذ والثروة بين الغزاة وقوى الاستعمار يبعث على الأسف ليس فقط إلى الحال الذي وصلت اليه أدوات العدوان بل إلى الأوضاع المأساوية التي يعيشها المواطن المغلوب على أمره في تلك المحافظات.
وجدد وزير الدفاع الدعوة لكل المخدوعين والمغرر بهم ممن لا يزالون يقاتلون إلى جانب قوى الغزو والاحتلال العودة إلى جادة الصواب والاصطفاف مع الوطن والشعب وعليهم أن يدركوا أن التاريخ لا يرحم وأن العدو الغاشم يمضي إلى الزوال وإلى مزبلة التاريخ.
وقال” المعادلات السياسية والعسكرية تغيرت لصالح اليمن وقوى العدوان قد هزمت ولم يعد لها بعد اليوم من سبيل سوى الرحيل من الوطن ولدينا من القدرات ما يجعلنا في موقع القوة لإجبار المحتلين على مغادرة بلادنا شاءوا أم أبوا فذلك هو خيارنا الوطني والاستراتيجي وحقنا المشروع في الدفاع عن سيادة الوطن ووحدته واستقلاله ومقدراته وثرواته وموقعه الاستراتيجي الهام في المنطقة والعالم”.
كما جدد اللواء العاطفي في ختام تصريحه التأكيد أن اليمن يقف اليوم أمام مرحلة جديدة تستدعي تضافر جهود كل اليمنيين الشرفاء في الداخل والخارج لاستكمال معركة التحرر والاستقلال التي حتما حان موعد انتصارها الكبير والعظيم.