حذّر برنامج الأغذية العالمي، اليوم الجمعة ، من أن خدمة إيصال المساعدات العالمية العاجلة، التي أبقت على تدفق الكثير من المساعدات الإنسانية على الرغم من قيود السفر المفروضة بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد، يمكن أن تتوقف الشهر المقبل إذا لم يتم العثور على تمويل لإبقائها قيد التشغيل.
وقال برنامج الغذاء العالمي، إن النقص يأتي “في حين وصل الطلب على هذه الخدمة ذروته”. وقد تم تأكيد الحصول على 178 مليون دولار من أصل 965 مليون دولار مطلوبة للمحافظة على استمرار الخدمة حتى نهاية العام.
وبينما واجهت الدول التي تُعتبر تقليديا أكبر الجهات المانحة للعمليات الإنسانية في العالم تشتتاً بسبب جائحة كورونا في وقت سابق من هذا العام، فإن برنامج الأغذية العالمي، قائد العمليات اللوجيستي في الأمم المتحدة، ألقى بثقله للمحافظة على عملية الطوارئ قائمة.
وفي هذا الصدد، قال عامر الداودي، مدير عمليات برنامج الأغذية العالمي، لوكالة “أسوشيتد برس” في أبريل/نيسان الماضي، إن جهود إيصال المساعدات في حالات الطوارئ تشمل ما يقرب من 120 دولة.
وأغلقت عمليات حظر السفر التي فرضتها الحكومات الوطنية الحدود والمطارات حول العالم، ما أدى إلى إلحاق أضرار بالغة بسلاسل الإمداد وتقطع السبل بعمال الإغاثة الإنسانية والإمدادات.
وكانت خدمة إيصال مساعدات الطوارئ أساسية في شحن أطنان من المساعدات لمجابة جائحة كورونا والأزمات الأخرى التي تتطلب تدفقاً متواصلاً من الأدوية واللقاحات مثل فيروس نقص المناعة البشرية والكوليرا. وعبّرت الأمم المتحدة والعديد من الهيئات الصحية عن قلقها علناً بشأن التأخيرات الخطيرة في حملات التطعيم في العديد من البلدان، قائلةً إن حياة ما يصل إلى 80 مليون طفل دون سن العام الواحد قد تكون معرضة للخطر.
من جهة أخرى، قال برنامج الأغذية العالمي إن خدمة الطوارئ في برنامج الغذاء العالمي أكملت حتى الآن 375 رحلة شحن وبضائع ونقلت أكثر من 2500 عامل إغاثة، بينما تنتظر “حمولة كافية لملء 120 طائرة ضخمة” نقلها للبلدان التي ستستفيد منها في الأسابيع المقبلة.
وكان ستيفين كاهيل، مدير الخدمات اللوجستية في برنامج الأغذية العالمي، قد قال لـ”أسوشيتد برس” في أبريل/نيسان: “لم أشارك في أي شيء من هذا القبيل من قبل. لا أعتقد أن أي منا قد فعل ذلك. نرى بلدانا تتخذ إجراءات نعتقد أنها ليست عقلانية دائماً. عندما تبدأ الحدود تُغلق، نبدأ بالتوتر الشديد”.