الوحدة نيوز/
أدانت وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، استهداف دول تحالف العدوان منشآت الاتصالات المدنية بمحافظتي عمران وصنعاء.
وقالت الوزارة في بيان صادر عنها ” ندين الجريمة النكراء التي ارتكبها طيران دول تحالف العدوان بحق منشآت للاتصالات المدنية والتي طالت شبكة ومحطات وأبراج الاتصالات في منطقة بني غيث مديرية بني صريم وجبل ذروة مديرية ذبيين بمحافظة عمران، وتبة الحاوري مديرية همدان بمحافظة صنعاء بأكثر من خمس غارات في أقل من 24 ساعة، بشكل هيستيري يعكس النزعة الانتقامية والعدوان الهجمي السافر نتج عنها تدمير كامل لتجهيزات شبكة التراسل ومحطات البث وأبراج الاتصالات وحرمان مناطق واسعة من الخدمة.
وأكدت أن هذه الغارات أدت إلى خروج خدمات الاتصالات والإنترنت عن أكثر من 15 مديرية في محافظتي عمران وصنعاء والجوف وحرمان مئات الآلاف من المواطنين عن الخدمات الأساسية للاتصالات ليصبح عدد المناطق اليمنية المعزولة عن العالم 87 منطقة ومديرية بسبب استهداف العدوان المتكرر والمباشر لمواقع ومنشآت البنية التحتية للاتصالات وما ألحقته من دمار وأضرار بالغة بالشبكة الوطنية.
وأشارت إلى أن ما تعرضت له شبكات الاتصالات في ثلاث مديريات بمحافظتي عمران وصنعاء خلال أقل من 24 ساعة، يأتي في سياق الإجراءات التصعيدية ضد ملايين المدنيين في اليمن، وسعي دول العدوان الممنهج لتكريس سياسة العقاب الجماعي والإضرار بهم عبر منعهم من التواصل والاتصال وصنع المزيد من الأزمات التي تضاعف من مآسي المواطنين خاصة في ظل تفشي الأمراض وحاجة الناس الماسة لخدمة الإتصالات، وهي كواحدة من جرائم الحرب التي يمعن العدوان في ارتكابها ضد أبناء الشعب اليمني.
وحملت وزارة الاتصالات، دول تحالف العدوان المسؤولية الكاملة إزاء استمرارها في تنفيذ هجماتها البربرية ضد منشآت الاتصالات المدنية التي يستفيد منها الجميع بدون استثناء، وما يترتب على ذلك من تداعيات سلبية تضر بمسار الإجراءات الاحترازية والوقائية في التصدي لفيروس كورونا، وتزيد من فرص تفشي الوباء في أوساط المدنيين، بعد أن تسببت بتعطيل خدمات التواصل ومنع حصول المرضى على المعلومات الطبية والإسعافية اللازمة ناهيك عن إعاقة ومنع وصول سيارات الإسعاف بعد أن دمرت أكثر من 1037 منشأة اتصالات في مختلف المواقع بالجمهورية اليمنية.
وعبرت الوزارة عن أسفها البالغ إزاء تورط وتواطؤ المجتمع الدولي مع آلة العدوان لقتل المدنيين في اليمن وتدمير المنشآت المدنية ومقدرات البنية التحتية للشبكة الوطنية للاتصالات.
وأضاف البيان” كما أن الوزارة وهي تعبر عن عدم الجدوى من مناشدات المنظمات الدولية والحقوقية والإنسانية والمجتمع الدولي والاتحادات والمنظمات ذات الاختصاص، إلا أنها في ذات الوقت تحملها المسؤولية الإنسانية والتاريخية إزاء صمتها وتجاهلها هذا النداء والنداءات المتكررة السابقة، وفشلها في القيام بواجباتها المحتمة عليها لضمان أدنى مستويات الحقوق الإنسانية للمدنيين في اليمن”.