الوحدة نيوز/
تشهد محافظة تعز خلال الفترة الراهنة تنفيذ مشاريع خدمية وإنمائية، تلامس احتياجات أبناء المحافظة في مختلف الجوانب بالرغم من التحديات التي فرضها العدوان والحصار.
وتأتي في مقدمة المنظومة التنموية والإنمائية بالمحافظة، الارتقاء بمستوى الخدمات في ظل جهود قيادة وأبناء المحافظة بمختلف شرائحهم الاجتماعية وانتماءاتهم السياسية والفكرية، انطلاقاً من المسئولية المشتركة للتغلب على التداعيات الكارثية للعدوان والحصار والتي طالت كل مقومات الحياة الاقتصادية والثقافية والاجتماعية.
وأوضح تقرير صادر عن السلطة المحلية أن قيادة المحافظة تبذل جهوداً كبيرة لمعالجة أوضاع المحافظة وفي مقدمة ذلك ترسيخ الأمن والاستقرار وتهيئة الظروف الملائمة لعودة النازحين إلى منازلهم.
وتجاوباً مع هذه التوجهات تشهد مختلف المديريات نهضة عمرانية وتجارية سواء فيما يتعلق بترميم المساكن والمشاريع العامة التي طالها العدوان أو التوسع في مستوى المشاريع والخدمات لأبناء المحافظة.
وتركز جهود قيادة المحافظة على البناء المؤسسي وتسخير كل الإمكانات والموارد للنهوض بالمجال الخدمي وتحسين المشاريع المقدمة للمواطنين في مختلف المجالات.
وفي هذا الصدد أشار محافظ المحافظة سليم المغلس إلى أنه تم اعتماد 53 مليون ريال لتعزيز قدرات المكاتب التنفيذية والخدمية وأجهزة الأمن والقضاء، بما يمكنها من تنفيذ مهامها وأنشطتها لخدمة المجتمع.
وفي مجال الأشغال العامة والطرق أوضح تقرير السلطة المحلية أنه تم شق وافتتاح شارع الشهيد أبو شهيد الجرادي الممتد من أمام إدارة المرور بالحوبان إلى محطة سام طريق الراهدة خط عدن، والذي يعد من الشوارع الحيوية والمعول عليه التخفيف من حدة الازدحامات المرورية في جولة عدن وتسهيل حركة المواطنين.
ووفقاً للتقرير يجري حالياً الترتيب لشق عدد من الخطوط الدائرية الجديدة والشوارع في الحوبان ومفرق ماوية، كما تم وضع خطة عمل تنفيذية لصيانة وتأهيل معدات مكتب الأشغال العامة والطرق وصندوق النظافة والتحسين والحرص على تأهيلها لتنفيذ أعمال ميدانية إلى جانب إعادة تأهيل معدات النظافة الخارجة عن الخدمة.
وبين التقرير أنه تم تنفيذ مشاريع تمديد شبكة المياه بمنطقة القحاف بالجندية في الحوبان وشبكة مياه الراهدة، وتأهيل بئر الشرف وستة آبار مياه في مديرية التعزية، كما أن العمل جار لتنفيذ مشروع شبكة المياه لأحياء شارع البريد بالحوبان والمناطق المجاورة واستكمال الدراسات الفنية لمشروع الصرف الصحي لمنطقة الحوبان.
وفي قطاع الكهرباء أفاد التقرير أنه تم تدشين العمل في إنارة الجزر الوسطية بالشارع العام أمام مدينة الشعب بمفرق ماوية؛ ويتواصل العمل لإنارة الشوارع الرئيسة في الحوبان، وجولة عدن وجولة القصر وطريق الراهدة حتى نقيل الإبل.
وفي مجال الصحة حرصت قيادة محافظة تعز على تعزيز قدرات الكوادر الصحية والعاملين في القطاع الصحي بمراكز المديريات والمدن الثانوية، عبر برنامج التدريب الشامل لمواجهة فيروس كورونا، المتضمن أنشطة توعوية وورش عمل تدريبية.
وحسب التقرير يستهدف البرنامج تدريب ألف كادر صحي ومن ملتقى الطالب الجامعي والمتطوعين والمتطوعات من مراكز التوعية والتثقيف الصحي وتأهيلهم لمواجهة كورونا وغيره من الأوبئة وإدارة الحالات، فضلاً عن تنفيذ مهامهم الميدانية في مختلف المديريات والعزل وتعزيز الوعي المجتمعي بخطورة هذا الفيروس وأهمية الالتزام بإرشادات السلامة والتدابير الوقائية.
وذكرالتقرير أنه تم تجهيز مراكز الحجر الصحي بالمنافذ وإخضاع الوافدين إلى المحافظة لفحوصات طبية وتوزيع فرق الاستجابة السريعة على المنافذ المعتمدة.
ولفت التقرير إلى أنه في إطار جهود تحسين القطاع الصحي تم توزيع سبع سيارات إسعاف للمراكز الصحية بمديريات شرعب السلام، حيفان، شرعب الرونة، ماوية، مقبنة؛ ويجري العمل لإنشاء مستشفى حكومي أنموذجي في الحوبان.
وبخصوص مشاريع الاتصالات، تم تنفيذ مشروع الخدمات الهاتفية في مفرق ماوية للهاتف الثابت والإنترنت ومشروع توسعة تراسل المعطيات بين المحافظة ومحافظة إب وكذا مد شبكة الهاتف الثابت إلى مدينة الشعب السكنية.
وفي إطار جهود السلطة المحلية لاستعادة الوجه الجمالي والحضاري لمدينة تعز، تتواصل الأعمال لتعزيز مستوى النظافة وحماية الوضع البيئي والصحي من خلال تنفيذ حملات نظافة ميدانية بالأحياء والتجمعات السكانية، لإزالة المخلفات والعشوائيات والأكشاك والبسطات من أرصفة الشوارع بجولتي القصر وعدن وخطوط الراهدة والحوبان ومفرق ماوية وصولاً إلى مفرق الذكرة وتوزيع شتلات الأشجار على امتداد المدخل الشرقي وخط الراهدة – عدن؛ إلى جانب حملات نظافة في مختلف مديريات المحافظة.
ونوه التقرير إلى أن العمل جار لاستكمال إنجاز سوق القات المركزي العام ونقل أسواق القات من الأحياء السكنية، والترتيبات لتهيئة مواقع بديلة للباعة المتجولين.
وحرصت قيادة المحافظة على الاهتمام بجوانب الترفيه لأبناء تعز من خلال تجهيز الحدائق العامة وحديقة الحيوان باعتبارها أماكن ومتنفسات للأسر والمواطنين.
ومما لا شك فيه أن تحقيق متطلبات النهوض بالوضع التنموي بمحافظة تعز على الوجه الأكمل لا يقتصر على جهود قيادة المحافظة فحسب نظراً لشحة الإمكانات وإنما يتطلب تضافر جهود جميع أبناء المحافظة لتحريك عجلة البناء والتنمية.
