# عملت في مؤسسة الثورة للصحافة الطباعة النشر منذ العام 2001م وطيب الذكر وأفضل من قاد المؤسسة الاستاذ علي ناجي الرعوي رئيساً لمجلس الإدارة.. رئيساً للتحرير..
وخلال سنواتي الأولى في العمل كنت أسمع من زملائي الصحفيين والموظفين عن نائب المدير العام السابق للمؤسسة الأستاذ عبدالجليل الزريقي كثيراً وخاصة عند الاستشهاد به في أمر الانضباط الوظيفي والصرامة في التعامل مع كل الموظفين دون أي استثناء.. وكيف كان يحظى باحترام الصحفيين والموظفين والعاملين في المؤسسة !
# حدثني عنه مرات عديدة زميلي وأخي العزيز عبده مسعد.. وقال أن الاستاذ عبدالجليل فرض هيبته على الجميع وبمجرد دخوله المؤسسة يكون الانضباط هو السائد ولا يتواجد موظف أو عامل بعيداً عن مكتبه أو عمله.. وكان يومها بالطبع الالتزام الوظيفي قوياً والحزم شديداً..وكان الإحترام كبيراً من قبل الموظفين للقيادات والمدراء واستمر كذلك حتى جاءت ثورة اسقاط النظام..وتدمير كل شيء جميل..!!
# أمس توفي نائب المدير الناجح..والإداري الحازم..والرجل الإنسان..وغادر الحياة في هدوء وصمت..لكن ذكره الطيب ملأ ما حولنا..وكتب عنه العزيز الاستاذ أحمد الشاوش..والغالي الاستاذ محمد العزيزي وعدد من الزملاء عبارات الحب..وسطور الوفاء له ولزمنه الجميل..وقيادته الناجحة..وروحه المحبه..وانسانيته..فشعرت بجمال الحب والوفاء لمن يستحق ذلك..ونبل التفاعل والواجب من الذين شعروا بغصة في الحلق ووجع في القلب لأن أحد الذين نجحوا في إدارة مسئولياتهم غادر الحياة..حتى وإن كان ذلك بعد فترة طويلة من تركه للعمل..!
# ولأني عرفته بعد أن ترك مهامه.. فقد وجدته رجلاً ودوداً وخلوقاً ومبتسماً ويحظى باحترام كبير وظل قريباً من المؤسسة ومن الموظفين ولا يترك أي واجب في عرس أو في عزاء إلا وهو موجود..!
# وحقيقة..الذهب يظل يلمع ولا يصدأ.. والاستاذ عبدالجليل الزريقي عاش ومات واقفاً..وشامخاً..ونظيفاً..وذهباً..لم تغيره المسئوليات..ولم تثنه الصعوبات..ولم تنل منه المتغيرات ولا النكبات..!!
# رحمة الله عليك..ومغفرته..ورضوانه