الوحدة نيوز/
أدان وزير الخارجية المهندس هشام شرف، بشدة خطوة الأمين العام للأمم المتحدة برفع اسم تحالف العدوان بقيادة السعودية من قائمة العار لمنتهكي حقوق الأطفال.
وأكد وزير الخارجية أن هذه الخطوة جاءت في إطار سياسة المصالح واستجابة للضغوط السعودية المتكررة على الأمم المتحدة بشأن العديد من القضايا والتي وصلت إلى حد التهديد بإيقاف تمويلها للمنظمة، وإنها ليس كما حاولت الأمم المتحدة وأبواق العدوان الترويج له كنتيجة لإحرازها تقدماً في مجال حماية أطفال اليمن خلال السنة الماضية.
وأعرب عن الأسف الشديد لاستجابة أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش، لهذه الضغوط على خلاف ما قام به سلفه بان كي مون، الذي تحلى ببعض الشجاعة وتحت ضغط الإعلام الدولي وأعاد إدراج السعودية في القائمة السوداء خلال فترة توليه منصب الأمين العام للأمم المتحدة.
ولفت وزير الخارجية إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة لم يكتف بتجزئة قائمة العار قبل عامين لإرضاء السعودية والاستسلام لرغباتها والتماهي مع إغراءاتها، بل إنه رفع التحالف من تلك القائمة بشكل كامل.
وأكد أن رفع اسم تحالف العدوان السعودي من قائمة العار انتكاسة جديدة للجهود التي تبذلها الأمم المتحدة ولو باستحياء في مجال حماية وتعزيز حقوق الأطفال في العالم، وسيؤدي إلى تشجيع النظام السعودي وقواته الجوية على الاستمرار في جرائمه بحق أطفال اليمن وآخرها جريمة استهداف المدنيين في مديرية شدا بمحافظة صعدة والتي راح ضحيتها أربعة أطفال لا ذنب لهم سوى كونهم يمنيين.
وأشار إلى أن السلطات اليمنية لن تسكت عن هذه الجرائم وعن هذا الإجراء المشين لإرضاء السعودية وستثير الموضوع دولياً وعبر كل الوسائل المتاحة لتعرية التواطؤ الأممي مع النظام السعودي تحت تأثير المصالح والمال الملطخ بالدم.
وشدد الوزير شرف على أن تحالف العدوان بقيادة النظام السعودي ارتكب على مدار السنوات الخمس الماضية كافة الجرائم التي يمكن تصورها بحق أطفال اليمن وشملت القتل والتشويه والإعاقة كما استهدف المدارس والمستشفيات وأعاق وصول المساعدات الإنسانية والاحتياجات المعيشية والتموينية للشعب اليمني.
وقال “كان الأحرى بالأمم المتحدة إدراج النظام السعودي الحاكم في بقية الانتهاكات الجسيمة لحقوق الطفل وحقوق كل مواطني اليمن وليس رفعها من الانتهاك اليتيم الذي أدرجت بسببه في القائمة في وقت سابق”.
ودعا وزير الخارجية، الأمين العام للأمم المتحدة إلى التراجع عن قراره من أجل الحفاظ على تاريخه وحماية أطفال اليمن من جرائم السعودية والحفاظ على ما تبقى من مصداقية للمنظمة الأممية وحتى لا يذكر يوما في كتب التاريخ أن قيادة الأمم المتحدة كانت شريكا في جريمة قتل أطفال اليمن.
وأضاف “يكفي الأمين العام أن يعرف حيث يقيم في نيويورك أن حادث قتل مواطن أمريكي من أصل أفريقي هز الملايين من الشعب الأمريكي والعالم، فكيف الأمر بشأن نظام سعودي يقتل الآلاف من أطفال اليمن على مسمع ومرأى العالم”.