شنت قوات الاحتلال حملات دهم، تخللها اعتقال عدد من المواطنين بينهم أشقاء من مناطق عدة في الضفة الغربية، فيما قامت تلك القوات بإجبار مواطنين على هدم منازلهم في مدينة القدس المحتلة، وأمنت عدة هجمات للمستوطنين المتطرفين، من بينها اقتحام جديد لباحات المسجد الأقصى.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي الشاب قصي ربيع مرعي، من بلدة كفر دان أثناء مروره على حاجز عسكري مفاجئ، أقامه جنود الاحتلال بالقرب من بلدة برطعة التابعة لمدينة جنين.
كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الأحد، ثلاثة شبان من مناطق مختلفة في محافظة بيت لحم، وقالت مصادر محلية إن تلك القوات اعتقلت محمد عمر البداونة (23 عاما)، وأسيد الدين أبو شعيرة (17 عاما) من مخيم عايدة شمالا، وإبراهيم وجيه عطا الله (23 عاما) من منطقة حرملة شرقا، بعد دهم منازل ذويهم وتفتيشها.
وتخلل العملية العسكرية التي شنتها قوات الاحتلال، في منطقة حرملة، مداهمة منزل المبعد نصري خليل الزير، وتفتيشه وتعمد العبث بمحتوياته.
كما داهمت قوات الاحتلال عدة منازل في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، وذكرت مصادر من المدينة أن تلك القوات داهمت منطقة سوق الخضار في وادي الهارية جنوب المدينة، وفتشت عددا من منازل المواطنين، دون أن يبلغ عن اعتقالات.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الأحد، أربعة مواطنين من مدينة القدس المحتلة بينهم شقيقان، وأفاد شهود عيان بأن قوات الاحتلال اعتقلت كلا من: مصطفى محمد نايفة ومراد ربيع من بلدة أبو ديس شرقا، والشقيقين يوسف ومحمد السلطي من حي وادي الجوز، عقب دهم منازلهم وتفتيشها.
كذلك اعتقلت قوات الاحتلال، ليل السبت، ثلاثة أطفال من الحارة الوسطى بحي رأس العامود بسلوان في القدس المحتلة، وذكر شهود عيان أن عناصر الوحدات الخاصة للاحتلال اقتحمت عدة منازل في الحارة الوسطى، واعتقلت كلا من الشقيقين أيوب وحمزة النابلسي وابن عمهم عمر النابلسي، والذين تبلغ أعمارهم ما بين 14 و15 عاما.
وتخلل عملية الاعتقال قيام جنود الاحتلال بمعاملة الأطفال بعنف شديد، حيث اقتادوهم إلى أحد مراكز التحقيق والتوقيف في مدينة القدس المحتلة.
وتزامن ذلك مع اندلاع مواجهات شعبية حامية الوطيس، بين شبان البلدة وجنود الاحتلال، في حي عبيد ببلدة العيسوية شمال شرق القدس المحتلة، حيث تصدى الشبان لقوات الاحتلال التي اقتحمت البلدة، ورشقوها بالحجارة، فيما قام جنود الاحتلال بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية صوب الحي.
والمعروف أن بلدة العيسوية في القدس تتعرض منذ أكثر من ستة أشهر لحملة إسرائيلية احتلالية شرسة، تمثلت في فرض حصار على البلدة، وتنفيذ عمليات اقتحام وتفتيش شبه يومية، تخللها اعتقال مئات المواطنين، بينهم أطفال صغار ونساء، كما تقوم تلك القوات باستهداف المواطنين بالرصاص، وهو ما أوقع شهيدا وعشرات الجرحى.
إلى ذلك فقد قامت مجموعات جديدة من المستوطنين بتنفيذ عملية اقتحام لباحات المسجد الأقصى، ودخلت هذه المجموعات بحماية من شرطة الاحتلال الخاصة من “باب المغاربة”، وقامت بجولات استفزازية قبل الخروج من “باب السلسلة”، في وقت شددت فيه قوات الاحتلال إجراءات الدخول على المصلين المقدسيين.