لم تكن تصريحات منظمة الصحة العالمية واضحة بشكل كاف خلال الفترة الماضية حول عدد من الأمور المتعلقة بملف جائحة كورونا التي أضنت العالم، مصيبة أكثر من 7 ملايين إنسان، بدءا بالكمامة مرورا بدراسة حول الهيدروكسي كلوروكين، وصولاً أخيرا إلى الفصول.
فقد شكلت بعض التصريحات لغطاً لدى العامة والأوساط الطبية على السواء.
إلا أن المنظمة الأممية عادت وأوضحت اللغط الحاصل لا سيما تجاه انتقال العدوى من أشخاص لا تظهر عليهم أعراض كوفيد 19
الحرارة والفصول
وفي جديد الملفات الشائكة المتعلقة بالفيروس المستجد مسألة الحرارة والفصول.
ففي حين تشي بعض الدراسات الطبية بإمكان تراجع الفيروس التاجي خلال فصل الصيف، وهو ما أشار إليه الشهر الماضي أيضاً مدير المركز الوطني الأميركي للحساسية والأمراض المعدية الدكتور انطوني فاوتشي، أشارت المنظمة إلى أن لا شيء واضحا بهذا الخصوص.
وقال مايك ريان، المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ بالمنظمة أمس الأربعاء إنه من غير الواضح كيف سيؤثر حلول فصل الشتاء في نصف الكرة الأرضية الجنوبي على كورونا.
كما أضاف خلال مؤتمر صحافي عبر الإنترنت: لا نعرف ما سيكون عليه الفيروس، في الوقت الراهن ليست لدينا بيانات تشير إلى أنه سيكون أشد خطورة أو سينتقل بصورة أكبر أم لا. وتابع: “أثر حلول فصل الصيف في نصف الكرة الشمالي غير واضح أيضاً”.
إلى ذلك، أوضح قائلاً:” لا يمكننا أن نعتمد على توقع أن الفصل المناخي أو درجة الحرارة يحملان جواباً بخصوص تفشي المرض.
الكمامة ومنظمة الصحة
وكانت المنظمة الأممية أعلنت يوم الجمعة الماضي أن المعلومات الجديدة أظهرت أنّ أقنعة الوجه يمكن أن توفر “حاجزاً أمام الرذاذ الذي يحتمل أن يكون معديا”.
أتى ذلك، بعد أن أكدت سابقا أن لا أدلة كافية تشير إلى أنه يجب على الأشخاص غير المصابين ارتداء الكمامات. وقالت الخبيرة الفنية المعنية بمرض كوفيد-19، الدكتورة ماريا فان كيرخوف، لوكالة رويترز إن التوصية هي أن يرتدي الناس “أقنعة من القماش – أي أقنعة غير طبية”.
كورونا واللا أعراض والجدل
كما أوضحت في وقت سابق اللغط الذي أثاره تصريح أحد مسؤوليها بأن انتقال العدوى من أشخاص لا تظهر عليهم أعراض كورونا نادر جداً، لتؤكد أن الكلام فهم خطأ.
وكانت رئيسة وحدة الأمراض الناشئة والأمراض الحيوانية المنشأ في المنظمة ماريا فان كيرخوف قالت إن دراسات عدة أجريت في بلدان مختلفة أظهرت أن انتقال الفيروس من أشخاص لا تظهر عليهم أعراض كوفيد-19 أمر “نادر جدا”.
وأثارت تصريحاتها جدلا على نطاق واسع، وردود فعل كثيرة في الأوساط العلمية.
ما دفعها لاحقا إلى توضيح موقفها، قائلة إن ما ذكرته “كان يستند إلى بضع دراسات لا يتخطى عددها الاثنين أو الثلاث”، ومؤكدة
أنها “لم تكن تتحدث عن سياسة معتمدة لدى منظمة الصحة العالمية”.