نشر رسام الشارع البريطاني بانكسي عملا فنيا جديدا على الإنترنت، يصور فيه العلم الأميركي وقد أمسكت به النار من شمعة، تشكل جزءاً من نصب تذكاري لشخص أسود، على غرار النصب التذكاري للجندي المجهول.
وظهر العمل الفني بينما تجمّع آلاف الأشخاص في لندن ومدن أخرى في أنحاء العالم، للاحتجاج على وفاة جورج فلويد في 25 مايو، في منيابوليس، بعدما جثا على عنقه شرطي أبيض، احتجزه لمدة تسع دقائق تقريباً.
وكتب بانكسي في تعليق قصير مرفق بالصورة على موقع إنستغرام للصور، “النظام الأبيض خذل الملونين”.
وشبه بانكسي العنصرية بأنبوب مكسور، أغرق شقة في الطابق السفلي، وقال إن سكان الطابق السفلي سيكون من حقهم اقتحام الشقة في الطابق العلوي، لإصلاح المشكلة.
وكتب بانكسي إلى جانب الصورة “هذه مشكلة صنعها البيض، وما لم يقم البيض بإصلاحها، سيضطر شخص ما إلى صعود الدرج وركل الباب بقدمه”.
وكثيراً ما يختار بانكسي قضايا عامة مثارة على نطاق واسع لتكون موضوعاً لأعماله الفنية التي يتخذ من جدران الشوارع معرضاً لها، وبالتزامن مع ذلك ينشرها على حسابه في إنستغرام، لإثبات ملكيته الفكرية لها.
ويزور بانكسي الكثير من المناطق دون أن يتوقع أحد وجوده فيها، ويرحل دون أن يكشف عن هويته. وزار بانكسي قطاع غزة عام 2015 ورسم على جدران البيوت التي طالها القصف الإسرائيلي لوحات تعبر عن المأساة.
ولا أحد يعرف الشخصية الحقيقية للرسام، وهناك قائمة طويلة لا تنتهي للشخصيات التي يرجح أن تكون هي بانكسي، لكن لا أحد يمكنه أن يجزم بالهوية الحقيقية للفنان الذي ينتصر للمظلومين والمستضعفين في كل مكان من لوس أنجلس إلى غزة.