حثت الصين الولايات المتحدة، اليوم الجمعة 15 مايو/آيار، على لقائها في “منتصف الطريق”، وتعزيز التعاون في مكافحة جائحة فيروس كورونا المستجد، بعدما هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بقطع العلاقات الثنائية.
وتدهورت العلاقات بين أكبر اقتصادين في العالم في الأسابيع الأخيرة مع تبادلهما انتقادات لاذعة حول منشأ الفيروس الذي أودى بحياة أكثر من 300 ألف شخص في العالم.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية تشاو ليجيان، في مؤتمر صحفي، إن “الحفاظ على التطور المطرد للعلاقات الصينية- الأمريكية يخدم المصالح الجوهرية للشعبين ويؤدى الى السلام والاستقرار العالميين”.
وأضاف: “في الوقت الحاضر، يتعين على الصين والولايات المتحدة مواصلة تعزيز التعاون ضد الوباء والقضاء عليه في أقرب وقت ممكن، وعلاج المرضى، واستعادة الاقتصاد والإنتاج. ولكن ذلك يتطلب من الولايات المتحدة أن تلاقي الصين في منتصف الطريق”.
جاءت هذه التصريحات بعدما شدد ترامب لهجته تجاه الصين، مهدداً بقطع العلاقات مع القوة العظمى المنافسة في حين تدهورت العلاقات بشكل مطرد.
وقال ترامب الخميس في مقابلة مع فوكس بزنس نيوز: “هناك أشياء كثيرة يمكننا القيام بها … يمكننا قطع كل العلاقات … سنوفّر 500 مليار دولار إذا قطعنا كل علاقة لنا” مع الصين.
وقال ترامب إن علاقته بالرئيس الصيني شي جين بينغ “جيدة جدًا”، لكنه أضاف: “الآن لا أريد التحدث إليه”.
جاء التهديد بعد أسبوع من اتصال بين المفاوضين التجاريين الأمريكيين والصينيين شدد فيه الجانبان على التزامهما بالمرحلة الأولى من الاتفاق التجاري الذي تم التوصل إليه في يناير/ كانون الثاني.
ومع ذلك، يبدو أن تنفيذ ذلك صعب في مواجهة الوباء والانكماش الاقتصادي العالمي الذي يلوح في الأفق.
في الاتفاقية الموقعة في كانون الثاني/يناير، وافقت الصين على أن تشتري على مدى عامين كمية من السلع الأمريكية بقيمة 200 مليار دولار أكثر مما فعلت في 2017، قبل اندلاع الحرب التجارية وفرض رسوم جمركية على مليارات الدولارات من البضائع في الاتجاهين.
وتصاعد التوتر بين واشنطن وبكين وتبادلتا الانتقادات بشأن منشأ الوباء الذي ظهر لأول مرة في أواخر عام 2019 في مدينة ووهان الصينية.