أظهرت دراسة، نشرت الأربعاء ، في مجلة “ذي لانسيت” الطبية، أن عقار رمديسيفير، من إنتاج عملاق الأدوية الأميركي “غيلياد ساينس”، “لم يعط فوائد سريرية مهمة” لدى مرضى كوفيد-19، الناجم عن فيروس كورونا، لتناقض بذلك ما أعلنه المختبر الأميركي في وقت سابق.
وجاء في الدراسة التي أجريت في الصين أن “العلاج بواسطة رمديسيفير لا يسرع الشفاء ولا يخفض نسبة الوفيات المرتبطة بكوفيد-19 مقارنة مع إعطاء دواء وهمي”.
وكان المختبر أعلن في وقت سابق أن تجربة سريرية أخرى أجراها بالتعاون مع معاهد الصحة الأميركية أظهرت “نتائج ايجابية”.
ومن جانبها، أعلنت شركة “غيلياد ساينسز” الأميركية، الأربعاء، أنّ عقارها رمديسيفير أظهر نتائج “إيجابية” على مصابين بكوفيد-19 في إطار تجربة سريرية واسعة، وتمت بالتشارك مع معاهد الصحة الأميركية.
وقالت في بيان إنّ “غيلياد ساينسز تلقت نتائج إيجابية من الدراسة التي أجراها المعهد الوطني لأمراض الحساسية والأمراض المعدية على عقارها المضاد للفيروسات رمديسيفير لعلاج كوفيد-19″، من دون إعطاء المزيد من التفاصيل.
وتقام عدة تجارب سريرية في العالم لإيجاد علاج فعال ضدّ كوفيد-19. وكان رمديسيفير طوّر بداية لمواجهة وباء إيبولا ولكنه لم يعتمد لأي مرض، وهو أحد الخيارات المطروحة حالياً إلى جانب غيره من العقاقير المضادة للفيروسات أو هيدروكسي كلوروكوين.
وسبق لموقع منظمة الصحة العالمية أن نشر على موقعه الجمعة الماضي نتائج تجربة أضيق نطاقا من الحالية (237 مريضا) أجريت على العقار نفسه في الصين ولكنها تظهر أنّه لم يظهر فعالية.
ونشرت “غيلياد ساينسز”، الأربعاء، أيضاً نتائج لتجربة سريرية، “سيمبل”، جرت في الولايات المتحدة، آسيا وأوروبا، وكانت تهدف إلى مقارنة جرعتين مختلفتين من رمديسيفير. وبحسب النتائج، فإنّ من شأن علاج من خمسة أيام تحسين الحالة السريرية للمرضى.