ياسمين الصاوي
يتبنى بعض الأشخاص عدد من المعتقدات الخاطئة عن فيروس كورونا المستجد، لا تمت للواقع بصلة، وأبرزها “أن مرض كوفيد-19 لا يمكن علاج المصابين به إلا بالمستشفيات”، في حين أن هناك تقارير طبية قد أشارت إلى أن المرضى الذين يعانون من أعراض متوسطة الحدة، يمكنهم التعافي من الوباء منزليًا، دون الحاجة لاستشارة الطبيب.
ووفقًا لموقع “Health line”، فإن الإصابة بفيروس كورونا المستجد، تتطلب فرض العزل المنزلي، بحيث يمكث المريض في غرفة محددة داخل المنزل، بشرط أن تكون معقمة ومجهزة بالإمدادات التي سيحتاج إليها خلال فترة العزل التي تتراوح مدتها ما بين 14 يومًا و4 أسابيع، مع الالتزام بعدد من الإجراءات العلاجية التي تغنيك عن زيارة الطبيب، وأبرزها:
1- الراحة
قال الدكتور روي بيناروتش، أستاذ مساعد طب الأطفال السريري في جامعة إيموري، إن كوفيد-19 يشبه الغالبية العظمى من الأمراض الفيروسية، والتي يتمثل علاجها في الخلود إلى الراحة، حتى يتمكن الجسم من الشفاء.
2- المياه
وأشار بيناروتش إلى أهمية تناول كميات وفيرة من السوائل، مثل المياه، للحفاظ على ترطيب الجسم، والتقليل من فرص الإصابة بالجفاف، الذي يحتمل أن يتعرض له المريض نتيجة الحمى المصاحبة لهذا الفيروس التاجي.
والحمى ليست العرض الوحيد الذي يهدد مريض كوفيد-19 بخطر الجفاف، بل يتسبب الإسهال والغثيان في فقدان كمية كبير من السوائل والمعادن الموجودة بالجسم، ويجب تعويضها بشرب كميات وفيرة من المياه خلال فترة العزل المنزلي، بحسب ما ذكرت جينيفر ويليام، عالمة الأبحاث.
3- مسكنات الألم
وأوضح أستاذ مساعد طب الأطفال السريري أن acetaminophen من العقاقير المسكنة التي تساهم في خفض درجة الحرارة وتسكين آلام الجسم والصداع، مشيرًا إلى ضرورة الاعتماد عليه، على اعتباره بديلًا آمنًا لعقار إيبوبروفين، الذي حذر الأطباء من تناوله عند الإصابة بهذا المرض.
وعلى الرغم من فعالية acetaminophen في خفض حرارة الجسم، إلا أنه يُراعى عمل كمادات باردة، وتناول كميات وفيرة من السوائل والمياه، للتعافي من الحمى.
4- الترمومتر
من الأدوات الطبية التي سيحتاجها مريض كوفيد-19، لمراقبة درجة حرارته خلال فترة العزل المنزلي، خاصةً في الـ72 ساعة الأولى من المكوث في المنزلي، دون استخدام أي أدوية مخفضة للحرارة.
5- المناديل
تنتقل عدوى فيروس كورونا عن طريق الرذاذ الصادر عن العطس أو السعال أو البطق، لذا يجب تغطية الفم باستخدام المناديل الورقية، مع مراعاة التخلص منها فور استخدامها في صندوق القمامة.
6- أدوية الأمراض الأخرى
إذا كنت تعاني من الربو أو السكري أو الضغط، احرص على تناول الأدوية الخاصة بالمرض الذي تعاني منه في مواعيدها، دون الإخلال بالجرعات التي سبق وأن حددها الطبيب المعالج، لأن هذه الأمراض عادةً ما يكون المصابون به يعانون من ضعف جهاز المناعي، وبالتالي يصبحون أكثر عرضة للإصابة بمضاعفات كوفيد-19.
7- المكملات الغذائية
“واحدًا من أشهر المكملات الغذائية التي تخفف من أعراض كوفيد-19″، هكذا أوضح مورتون تافيل، أستاذ الطب السريري الفخري في كلية الطب بجامعة إنديانا، مدى أهمية الزنك كمكمل غذائي في الرحلة العلاجية لمريض فيروس كورونا.
فعلى الرغم من عدم وجود دليل علمي يؤكد صحة ذلك، إلا الزنك يعتبر من المكملات الغذائية التي تساعد على تطوير خلايا المناعة وتزيد من الاتصال فيما بينها، كما ثبت أنه يتميز بقدرته على مكافحة الالتهابات، والتقليل من فرص الإصابة بمشكلات الجهاز التنفسي، مثل نزلات البرد، ولكن، يجب الحرص على ألا تزيد الجرعة اليومية منه عن 40 ملليجرام.
كما أوصت أسلي إليف تانوجور سامانسي، عالمة الغذاء، بتناول 1-3 جرام يوميًا، من الفواكه والخضروات الطازجة، للحصول على فيتامين سي، الذي يساعد على تقوية المناعة.
ويمكن الحصول على هذا الفيتامين، بتناول مكملاته الغذائية، بعد استشارة الطبيب المختص، لتحديد الجرعات المناسبة لحجم نقصه.
8- أعشاب طبيعية
وأشارت سامانسي إلى أن الكركم والزنجبيل يتميزان بخصائصهما المضادة للالتهابات، فضلًا عن محتواهما المرتفع من مضادات الأكسدة، فعلى سبيل المثال، يحتوي الزنجبيل على مواد كيميائية تساعد على محاربة نزلات البرد ومشكلات المعدة، كما يحتوي الكركم على مواد كيميائية نشطة تساعد على تخفيف الألم، لذا يمكن إضافتهما معًا إلى العصائر الطازجة، للحصول على العديد من الفوائد الصحية.
9- التعقيم المنزلي
لا بد من استخدام مطهر اليدين والقفازات المطاطية والصابون المعقم، لمنع انتشار عدوى كورونا في المنزل، مع الاهتمام بغسل ملابس وملايات ومناشف الشخص المصاب بمفردها، باستخدام الماء الساخنن كما يجب الحرص على تهوية الغرفة وتطهير الأسطح المتوفرة بها بالمنظفات العادية، مثل الكلور.
10- استشارة الطبيب
من المهم الانتباه إلى أنه في حال استمرار ارتفاع درجة حرارة الجسم أو الشعور بالانزعاج والتعب من الأعراض، يجب التحدث فورًا إلى الطبيب المختص.