الوحدة نيوز/
أقرت اللجنة الوزارية العليا لمكافحة الأوبئة في اجتماعها اليوم برئاسة نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات والتنمية رئيس اللجنة الدكتور حسين مقبولي إغلاق المنافذ البرية أمام جميع المسافرين لمدة أسبوعين ابتداء من اليوم 16 مارس ويستثنى من ذلك البضائع والشحن .
كما أقرت اللجنة في اجتماعها بحضور وزراء الصحة الدكتور طه المتوكل والنقل زكريا الشامي والداخلية اللواء عبدالكريم الحوثي والأوقاف نجيب العجي والصناعة عبد الوهاب الدرة والإدارة المحلية علي القيسي والتعليم الفني غازي أحمد علي محسن والتعليم العالي حسين حازب ورئيس جهاز الأمن والمخابرات اللواء الركن عبدالحكيم الخيواني، تشديد الإجراءات على المنافذ غير الرسمية على أن تتولى وزارت الإدارة المحلية والصحة والداخلية وجهاز الأمن والمخابرات تنفيذ هذا القرار.
وشددت اللجنة في الاجتماع الذي ضم نائبي وزيري الإعلام فهمي اليوسفي والتربية الدكتور همدان الشامي ورئيس اللجنة الفنية المشتركة للاستعداد لمواجهة كورونا الدكتور محمد المنصور، على أن تقوم السلطات المحلية برئاسة المحافظين بتقديم الخدمات الأساسية للمسافرين في المنافذ.
وحملت اللجنة دول العدوان وعملائها والخطوط الجوية اليمنية المسؤولية الكاملة في السعي لتفشي وباء كورونا في اليمن عبر مضاعفة عدد الرحلات إلى البلاد بينما العالم يقوم بإغلاق المطارات وسيتم اتخاذ الإجراءات القانونية إزاء ذلك.
وأقرت اللجنة تعليق الدراسة والامتحانات في المدارس والجامعات والمعاهد والكليات وما في حكمها حتى إشعار آخر، وأن تتولى وزارة الداخلية اتخاذ كافة الإجراءات الصحية اللازمة على مستوى السجون المركزية والفرعية وتقليص الزيارات .
كما أقرت إلغاء العمل بنظام البصمة الوظيفية لجميع موظفي القطاع العام والخاص والمختلط واتخاذ بدائل أخرى وعلى الجهات توفير كافة أدوات التعقيم في جميع المرافق الحكومية، وتكليف مناوب عمليات من الداخلية والنقل البري والإدارة المحلية والأمن والمخابرات للعمل على مدار الساعة ضمن غرفة عمليات الصحة وفقا لآلية عمل مشتركة تعد من قبل وزارة الصحة.
ومن ضمن قرارات اللجنة، تتولى وزارة الاتصالات تسخير كافة الإمكانات التقنية وخدمات الاتصالات وأنظمة الاستشعار عن بعد وأنظمة التتبع وكافة الوسائل التوعوية المجانية والأرقام المجانية وفق ما تقترحه وزارة الصحة، فيما تتولى وزارة الأوقاف تسخير الإمكانات بما في ذلك خطباء المساجد بتوعية المجتمع بفيروس كورونا وطرق الوقاية منه، بالإضافة إلى اتخاذ الإجراءات الوقائية لمنع تفشي الفيروس في المساجد بالتنسيق مع وزارة الصحة .
وأقرت اللجنة اتخاذ الإجراءات القانونية الصارمة إزاء أي شخص يقوم بنشر الشائعات والأخبار الكاذبة وإثارة الهلع بين المواطنين بشأن كورونا.
وجدد نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات والتنمية رئيس اللجنة في مؤتمر صحفي عقب الاجتماع التأكيد على خلو اليمن من فيروس كورونا بفضل جهود كافة الوزارات والجهات المعنية في إتخاذ الإجراءات الاحترازية للاستعداد لمواجهة هذا الفيروس.
وأكد أن قرارات اللجنة تأتي في إطار الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا 2019م.
ولفت الدكتور مقبولي إلى أن عدد القادمين إلى أرض الوطن خلال اليومين الماضيين من الدول التي تعاني من فيروس كورونا تجاوز 800 مسافراً عبر شركة طيران اليمنية.
بدوره أكد وزير الصحة العامة والسكان أن اليمن لا تزال حتى اللحظة خالية من فيروس كورونا.
وأشار الدكتور طه المتوكل إلى أن الوزارة تعمل على إعداد وتجهيز الطواقم الطبية اللازمة للمرابطة في المنافذ تحسبا لأي طارئ .. مشيدا بجهود كافة الوزارات والجهات المعنية في اتخاذ الإجراءات الاحترازية لمواجهة هذا الفيروس.
من جانبه حذر وزير الداخلية من خطورة استخدام العدوان لفيروس كورونا ضد الشعب اليمني في إطار الحرب البيولوجية.
وقال اللواء الحوثي “يحتم علينا اتخاذ قرارات وسياسات للدفاع عن سلامة وآمن اليمن وفقا للإمكانات المتاحة “.. مؤكدا أهمية تكاتف الجهود والعمل بروح الفريق الواحد لاتخاذ الإجراءات الاحترازية لمواجهة هذا الفيروس ومنع دخوله لليمن.
فيما أدان وزير النقل قيام شركة طيران اليمنية بعمل رحلات إضافية لنقل المئات من المسافرين من دول عربية انتشر فيها الفيروس مؤخرا إلى الداخل يومياً، دون إجراءات احترازية وتدابير صحية مفترضة.
وأعرب الوزير الشامي عن الأمل في أن لا تكون هذه الرحلات هدفها تصدير الفيروس إلى اليمن، خاصة وأنه يتم الانتقال عبر طائرة واحدة مقفلة وغير محرزة .. مشيرا إلى حالة الإهمال الذي تعيشه المحافظات المحتلة.
فيما أشار وزير التعليم العالي والبحث العلمي إلى ضرورة التنسيق المشترك لاتخاذ الإجراءات الاحترازية لمنع دخول فيروس كورونا إلى اليمن، خاصة من المحافظات الجنوبية والشرقية.
بدوره حث وزير الأوقاف والإرشاد على التكاتف والتعاضد بين الجهات الرسمية والشعبية للاحتراز والتنبه من هذا الفيروس، واتخاذ التدابير اللازمة في هذا الجانب من خلال تكثيف التوعية المجتمعية.