نشر موقع الإندبندنت البريطاني تقريرا لمراسله لشؤون الشرق الأوسط، بورز دراغي، بعنوان “القوى الغربية بإمكانها المساعدة في إنهاء الحرب في اليمن بسلاسة، لكنها تحرص على إبقائها حفاظا على مكاسبها المالية”.
وأكد الكاتب فيه أن القوى الغربية، الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، تحرص على استمرار الحرب في اليمن لأنها تبيع المزيد من الأسلحة بشكل دوري للسعودية، برغم اعتراف هذه القوى الغربية بأن الحرب مفلسة أخلاقيا ولها على المستوى الإستراتيجي مفعول عكسي.
القوى الغربية تحرص على استمرار الحرب في اليمن لأنها تبيع المزيد من الأسلحة بشكل دوري للسعودية برغم اعترافها بأن الحرب مفلسة أخلاقيا ولها على المستوى الإستراتيجي مفعول عكسي.
وتساءل كيف يمكن تخيل وضع اليمن الآن إذا كانت السعودية قد استثمرت نصف الأموال التي أنفقتها خلال السنوات الخمس الماضية في الحرب هناك في تطوير التعليم والمشروعات الزراعية.
ويكتب دراغي في السياق أن “واحدا من أبرز الأحداث في الشرق الأوسط خلال الأسبوع الماضي كان قيام جندي يقاتل ضمن صفوف القوات اليمنية الحكومية ولم يحصل على راتبه منذ فترة بإطلاق النار على نفسه في أحد المعسكرات في مدينة عدن”.
ويشدد على أن “قيام شاب بقتل نفسه بهذا الشكل لعجزه عن إعالة أسرته يعد مؤشرا على حجم البؤس الذي يعانيه اليمنيون في ظل الحرب الدائرة هناك”.
ويؤكد الكاتب أن “الأكثر إثارة للسخرية أن الصراع في اليمن هو أكثر الصراعات في العالم قابلية للحل السريع لو أخلصت القوى الدولية والغربية النوايا بدلا من تجاهل الأمر وكأن شيئا لم يكن، فاليمن ليس مثل سوريا والعراق وليبيا التي تعد محط اهتمام القوى الدولية الكبرى، ليس بها الكثير من المصالح هناك، حتى مضيق باب المندب الذي لا يمر منه إلا القليل من صادرات النفط الدولية”.
ويضيف أنه “على خلاف حركة طالبان (في أفغانستان) وخليفة حفتر (في ليبيا)، أكدت جميع القوى المتحاربة في اليمن رغبتها في تقاسم السلطة، فليس هناك طرف عاقل يمكن أن يظن أن بإمكانه حكم هذه الدولة الواقعة جنوب شبه الجزيرة العربية بمفرده”.
ويشدد على أن “الحرب تتراكم عواقبها بمرور الوقت، فالأسبوع الماضي وردت أنباء عن قيام إيران بتزويد الحوثيين بأسلحة متطورة، حيث اتهم الأمريكيون الإيرانيين بإمداد الحوثيين بصواريخ (كورنت) روسية الصنع المضادة للدروع بالإضافة إلى صواريخ أرض-جو، وهو ما أدى إلى توجه الحرب في اليمن إلى المزيد من التصعيد بدلا من الحلحلة السلمية”.