عشت في الصين وتعلمت لغتهم ونهلت من ثقافتهم على امتداد سنين من العمر في دراسة الطب ومن تعرف على الصينيين عن قرب مثلي ..سوف يستحقر الامريكان وما يحاولوا ان ينهشوا بأظافرهم جلد تمساح ، وهذا على اقل تقدير ان السياسة الامريكية الرعناء لا تريد ان يعلى عليها وهي التي أصبحت الهرمة وشاخ مفرق فصيها بين نصفي الدماغ بمعنى ان الخرف أصابها والذي لا تجديد له الا التدهور .
محاولة ضرب الصين بفيرس كورونا وقبلها بمرض السارس ليست الا محاولة يائسة في ضرب مارد لتوه خرج من قمقم الاشتراكية الى افاق واسعة في السوق العالمية وأثبتت الصين جدارتها بحق في هذا المضمار …والارعن ترامب لم يستوعب بعد ان الصين لها الاف المصانع خارج الصين تدر عليها عشرات المليارات من العملات الصعبة من الارباح سنويا …ثم ان هناك شركات أمريكية واوربية عملاقة استثمرت بمئات المليارات داخل الصين ..ومعنى هذا اشعال لهب هذه الحرب الاقتصادية القذرة على الصين سوف تحرق حتى أمريكا وتهزها اقتصاديا لامحالة …ولكن ارجع واخمن بل ربما اجزم ان هذا ليس الا من باب التهديد اوما يقال الضرب بطرف العصا وليس بالعصا كلها …لا ننا لا ندري ماذا يدار خلف الكواليس …وماذا تعثر من اتفاقيات او ابرام صفقات قد اغضبت العم سام ترامب حتى جازف بهذه الورقة العفنة وهي حرب الفيروسات كمصطلح جديد بعد ان كان المصطلح السابق الحرب الجرثومية في أواسط القرن الماضي …
ستعرفون فشل هذه الحرب على مرحلتين .. اولها تجميد الزفة الإعلامية على كافة وسائل الاعلام بشكل مفاجئ فلقد لاحظت هذه الظاهرة عيانا عندما كنت اعمل في القناة الفضائية اليمنية عند استقبال الرسائل الإخبارية التي كانت ترد الى قاعة الاخبار وجمعت ملف مصور كامل منذ انطلاقة مرض السارس على الصين في حينها …وفجاءة اختفت بشكل مباشر حتى من بعض وكالات الانباء الصينية نفسها وعلى رأسها وكالة شينخوا …والمرحلة الثانية سوف تصدر من الامريكان انفسهم اما من المتحدث الرسمي او مجلس الشيوخ او مجلس النواب او كلاهما ممثل في الكونجرس الأمريكي انه عفى الله عما سلف ياصين …او ربما انتاج فيلم من هوليود يشرح كيف تقضي الصين على فيرس كورونا ذات التاج الملكي بعد ان انتجت فيلم يبشر بقدوم فيرس كورونا اليكم …ونحن ضعفاء العالم والمستضعفين ما علينا الا ان نتفرج ويقوم تجارنا بحكر البضائع المخزونة والتي وردت من الصين تحسبا لرفع سعرها وخوفا من عدم الاستيراد مرة أخرى من الصين …ولكن اطمئنهم عجلة الإنتاج من الصين لن تتوقف لأننا شعوب استهلاكية وخاصة اليمن والصين تعرف جيدا من اين تأكل الكتف ..وسيرجع كل شيء الى طبعه وطبعاه صينيا ويمنيا تجاريا فليست الا مضاربة جرم كما تقول المقولة الصنعانية القديم
د.محمد عصده: كذبة ضرب الصين في عصبها
الوسوم: كذبة ضرب الصين في عصبها :