بلغت إنتاجية اليمن من العسل خلال العام 2018م ما يقارب ألفين و381 طناً، فيما وصلت عدد خلايا النحل إلى مليون و197 ألف و32 خلية.
وذكرت بيانات الإحصاء الزراعي تلقت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) نسخة منها، أن محافظة حضرموت تصدرت قائمة المحافظات إنتاجا لعسل النحل خلال المنصرم بكمية قدرها 821 طناً فيما وصل عدد خلايا النحل فيها إلى نحو 341 ألف و567 خلية.
وأشارت البيانات الإحصائية إلى أن محافظة شبوة احتلت المرتبة الثانية بإنتاجية 321 طناً من العسل تلتها محافظة أبين بـ316 طناً ومحافظة الحديدة في المرتبة الرابعة بـ258 طناً.
ووفقا للبيانات وصل عدد طوائف النحل في اليمن إلى مليون و200 ألف طائفة، ويعمل فيها قرابة 100 ألف نحّال.
وأرجعت دراسات وأبحاث علمية، جودة العسل اليمني وقدرته على المنافسة بقوة أمام منتجات العسل الأخرى في العالم، إلى عوامل تتعلق بالسلالة المميزة للنحل الموجود في اليمن، إلى جانب تنوع المراعي من زهور ونباتات في المناطق الباردة والحارة.
وأوضح مدير إدارة الصحة الحيوانية والحجر البيطري بوزارة الزراعة الدكتور محمد الحداد أن بعض النحالين اليمنيين لا ينزعون غذاء ملكات النحل عن العسل مقارنة بالنحالين في البلدان الأخرى، ما يضيف للعسل اليمني قيمة غذائية ونكهة وطعماً مميزين.
وأشار إلى أن العسل اليمني يحظى بجودة عالية، مكنته من المنافسة عربياً ودولياً ويزداد الطلب عليه باستمرار، فضلا عن انفراده بمواصفات نوعية عن العسل الخارجي، نظرا لكون النحل يبني ويصنع الخلايا بنفسه دون تدخل الإنسان كما هو الحال في بعض الدول.
ولفت الدكتور الحداد إلى أن برامج وتدخلات وزارة الزراعة لتطوير إنتاجية العسل ما تزال محدودة نتيجة قلة الإمكانيات لتنفيذ مشاريع تنموية زراعية لتطوير وتحسين إنتاجية العسل.
وتطرق إلى الصعوبات التي تواجه إنتاجية العسل وأبرزها ارتفاع تكاليف النقل والمستلزمات الاخرى نتيجة الأوضاع الاقتصادية بسبب العدوان والحصار .. مبينا أن أساليب الغش التي يستخدمها البعض في صناعة وإنتاج العسل من أبرز الإشكاليات التي تشوه سمعة وجودة العسل اليمني الأصيل.
وبين مدير إدارة الصحة الحيوانية والحجر البيطري بوزارة الزراعة أن ما يؤثر على سمعة العسل اليمني وقيمة هذا المحصول النقدي الهام، عملية خلط بعض من تجار ومستوردي العسل من الخارج، كميات من العسل الخارجي، بعسل يمني وإعادة بيعه وتصديره على أنه عسل يمني صافي.
ويصنف العسل ضمن المحاصيل الإستراتيجية والنقدية ومورد اقتصادي يؤثر بشكل مباشر على الدخل القومي للبلاد في حال حظي برعاية واهتمام.
وتعتبر جميع أنواع العسل اليمني ذات جودة وقيمة غذائية وعلاجية جيدة، تتمثل فوائده في أنه يدخل ضمن تراكيب وصناعة العديد من الأدوية والمستحضرات والوصفات الطبية والعلاجية، كما يستخدم كمطهر ومعقم ومفيد لعلاج الكبد والقلب.
وتشتهر مدينة دوعن بمحافظة حضرموت بإنتاج أفضل أنواع العسل لكثافة أشجار السدر فيها ويسمى هذا النوع باسم العسل الدوعني.
وتتفاوت إنتاجية مناطق اليمن من أنواع العسل، حيث تنتج منطقة وصاب بمحافظة ذمار عسل السدر والمراعي، ومحافظة شبوة تنتج عسل السدر وتهامة بالحديدة تشتهر بإنتاج عسل السلام والمراعي وكذلك الحال في كل من تعز وصنعاء وحجة وأبين وغيرها.
ونظراً للعائد الاقتصادي الذي تحققه مبيعات العسل اليمني، تمارس معظم الأسر الريفية في المحافظات التي تشتهر بتواجد النحل فيها بكثرة كحضرموت وأبين وشبوة والحديدة، حرفة تربية النحل لإنتاج العسل لتوفير احتياجاتها المعيشية.