يُعدّ انفصال الشبكية حالة طارئة، تتحرّك فيها طبقة رقيقة من الأنسجة (الشبكية) في الجزء الخلفي من العين من وضعها الطبيعي. يعزل انفصال الشبكية خلايا الشبكية عن طبقة الأوعية الدموية التي تغذي تلك الخلايا بالأكسجين والتغذية.
وكلما طالت فترة انفصال الشبكية بدون العلاج المناسب، زاد خطر فقدان البصر الدائم في العين المصابة.
قال الدكتور سليمان أبو لطيف، طبيب عيون مختص في جراحة وعلاج شبكية العين، وطبيب سابق في مستشفيات عدة في بلجيكا وبريطانيا، وطبيب حالي في لندن، وحائز على شهادة من الكلية الملكية للأطباء البريطانية: “رأيت حالات عدة في لبنان فيها بعض الأخطاء في العلاج وفي فهم المريض المحدود لانفصال الشبكية والجراحة لعلاجها. ففي لبنان، لا يفسّر الطبيب للمريض عن حالته وعن خيارات العلاج ومخاطر الجراحة، على خلاف دول أخرى. بالنسبة إليّ، هذه نقطة مهمة علينا العمل على تحسينها في بلدنا”.
وشرح د. سليمان، أنّ “شبكية العين هي الغشاء الذي يغطي العين من الداخل. هي مصنوعة من أعصاب، بمثابة امتداد للدماغ داخل العين، وملصقة على العين من الداخل مثل ورقة جدران. وما يبقيها ملتصقة بالعين هو نظام شفط دائم. أما وظيفة الشبكية، فهي تحليل الصورة التي تصل إلى العين، ونقلها إلى عصب النظر فالدماغ. وللشبكية مركز رئيسي يتمّ فيه تركيز الصورة والألوان، ورؤيتها بالتفصيل. ويسمح لنا مركز النظر بالرؤية والقراءة”.