الوحدة نيوز/
أعلنت الرئاسة التونسية مساء أمس أن الرئيس قيس سعيّد كلف الوزير السابق إلياس الفخفاخ بتشكيل الحكومة الجديدة، لينهي بذلك جدلا وتكهنات بعد فشل رئيس الحكومة المرشح من قبل حركة النهضة الحبيب الجملي في نيل ثقة البرلمان.
وقبيل انتهاء المهلة الدستورية بساعات، أعلنت الرئاسة التونسية عن تكليف الفخفاخ من بين عشرات المرشحين الذين قدمت الأحزاب الممثلة في البرلمان أسماءهم لرئاسة الجمهورية.
ويجمع الفخفاخ (48 عاما) بين الكفاءة العلمية في مجال الهندسة وإدارة الأعمال وبين الخبرة السياسية، حيث انخرط في العمل السياسي بعد الثورة مع حزب التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات.
كما تولى وزارتي السياحة والمالية في حكومة الترويكا التي حكمت لمدة عامين بداية من أواخر 2011، وضمت أحزاب النهضة والتكتل والمؤتمر من أجل الجمهورية. كما خاض غمار الانتخابات الرئاسية الماضية.
وأمام الفخفاخ مهلة شهر لتشكيل حكومته وعرضها على البرلمان، بحسب مقتضيات الفصل 89 من الدستور.
وإذا لم يمنح أعضاء البرلمان الثقة للحكومة الجديدة، سيكون من حق رئيس الجمهورية أن يحل البرلمان ويدعو إلى انتخابات تشريعية جديدة في أجل أدناه 45 يوما وأقصاه 90 يوما.
ويدعم حزبا التيار الديمقراطي (22 نائبا من مجموع 217 نائبا) و”تحيا تونس” (14 نائبا) -بقوة- تكليف الفخفاخ، في حين أعلنت قيادات عن حزب “قلب تونس” (38 نائبا) رفضها المطلق له، بينما لم تبد حركة النهضة (54 نائبا) أي تحفظ على شخصه.
وسبق أن التقى الرئيس سعيد السبت الماضي بالمرشح إلياس الفخفاخ في إطار المشاورات التي أجراها مع مجموعة من مرشحي الأحزاب على غرار الوزيرين السابقين حكيم بن حمودة وفاضل عبد الكافي.