الوحدة نيوز/
احتفل اليمن باليوم العربي لمحو الأمية وتعليم الكبار الذي يوافق الـ 8 من يناير من كل عام .
وفي الحفل الذي نظمه جهاز محو الأمية وتعليم الكبار اليوم بصنعاء بحضور عضو المجلس السياسي الأعلى جابر الوهباني ونائب رئيس مجلس النواب عبدالسلام هشول وعدد من الوزراء، أكد عضو المجلس السياسي الأعلى أحمد غالب الرهوي ونائب رئيس الوزراء لشؤون الرؤية الوطنية محمود الجنيد أهمية بناء استراتيجية مجتمعية وطنية شاملة لمحو الأمية وتعليم الكبار يتحمل أعباءها الجميع .
وأشارا إلى أن القضاء على الأمية هدف استراتيجي لمختلف الأمم كون العلم ركيزة تطور الشعوب وازدهارها، موضحين أن اليمن كغيره يواجه العديد من التحديات التنموية ومنها تحدي القضاء على الأمية والتي تم إيلائها اهتماما خاصا في الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة التي نصت على تخفيض معدل الأمية بين السكان إلى أقل من 20 بالمئة في نهاية الفترة.
وتطرق الرهوي والجنيد إلى جملة الأسباب التي تغذي الأمية ومنها قصور التعليم النظامي عن استيعاب جميع الأطفال في سن المدرسة وزيادة نسب الهدر التعليمي كالرسوب والتسرب من التعليم وضعف برامج محو الأمية بالإضافة إلى أسباب غير مباشرة مثل ضعف الجهود الحكومية المبذولة لمواجهة المشكلة وضعف الوعي المجتمعي بخطورة الأمية على مستقبل البلاد وكذا ضعف المشاركة المجتمعية في القضاء على الأمية .
ولفتا إلى التحدي الجديد الذي أضافته الحرب العدوانية التي يشنها التحالف والمتمثل في الهجرة والنزوح الداخلي ما يحتم حشد الجهود واستشعار الجميع للمسؤولية الملقاة على عاتقهم في المشاركة والإسهام في القضاء على الأمية والاستفادة من التجارب الناجحة في هذا الإطار ودعم وتشجيع المبادرات الطوعية وصولا للقضاء على الأمية وتحقيق التنمية المستدامة التي ينشدها الجميع .
من جانبه استعرض رئيس جهاز محو الأمية وتعليم الكبار فؤاد الشامي جهود الجهاز وسعيه الجاد للقضاء على الأمية من خلال تفعيل خططه وبرامجه والتي تستوجب تضافر جهود الجميع .
وأوضح أن اليوم سيمثل الإنطلاقة لتنفيذ خطة الجهاز الهادفة إلى رفع عدد الدارسين من 48 ألفاً إلى 350 ألف دارس ودارسة خلال العام الجاري وصولا إلى مليون دارس ودارسة بحلول العام 2023م .
ودعا الشامي، إلى حشد جهود الجميع والوقوف صفا واحداً للقضاء على الأمية كون محو الأمية سلاح مواجهة التحديات المجتمعية والتنموية.
فيما ثمن مسؤول الدائرة التربوية لأنصار الله هادي عمار ثبات وصمود التربويين في التعليم النظامي وغير النظامي في ظل استمرار العدوان الأمر الذي يحتم على الجميع تعزيز جهودهم ودعم هذا الثبات والصمود من خلال تقديم الدعم الكامل لهم .
وأشار إلى سعي العدوان لطمس الهوية والتاريخ اليمني، داعياً إلى تجسيد مشروع الرئيس الشهيد صالح الصماد يد تحمي ويد تبني للنهوض بقطاع التعليم وخاصة جهاز محو الأمية وتعليم الكبار .
تخلل الحفل عرض تقديمي حول الجهاز وأنشطته وقصص نجاح لأبرز الشخصيات التي بدأت مشوارها من فصول محو الأمية، وتكريم المبرزين في جهاز محو الامية وتعليم الكبار .
الى ذلك افتتح عضوا المجلس السياسي الأعلى الرهوي والوهباني ومعهما نائب رئيس الوزراء الجنيد وعدد من الوزراء معرض المنتجات اليدوية الذي اشتمل على منتجات فصول محو الأمية وتعليم الكبار.