يقدم مهرجان الفنون الإسلامية تحت شعار «مدى» الكثير من الأعمال الفنية بلغة بصرية متميزة، حيث نرى الصور الإبداعية المختلفة والمنطلقة نحو عوالم بصرية مدهشة، لنتفحص دلالاته ورمزياته في الأشياء، ونتلمس تأثيره ومحاكاته للفكر الديني، ويشارك في الدورة الثانية والعشرون 108 فنانين من 31 دولة عربية وأجنبية، يقدمون 241 عملاً من مشروعات فنية متنوعة تجعل من الدهشة أمراً يلازم عين المشاهد طوال أيام الاستضافة والمستمرة لغاية 21 يناير الجاري.
ويدعو العمل الفني «اللانهاية» للفنان الإيطالي أنطونيو بيو ساراجينو المشاهدين إلى استكشاف الأقواس الشائعة في تصميم المساجد بحيث تعطي صفوف الأعمدة والأقواس انطباعاً مرئياً للفضاء غير المحدود، بوصفه استعارة للتقدم في الحضارة الإسلامية وتعظيم الرمزية الروحية والجاذبة البصرية، والتقدم نحو حضارة مثالية.
تفاؤل بالمستقبل
ويؤكد الفنان من خلال عمله أن الأقواس وصلت إلى العالم الإسلامي في عهد الخلافة الأموية، وبسبب الانتشار السريع للسلطة الدينية والسياسية للخليفة الأموي، انتشر الفن والثقافة أيضاً، وأصبحت الأعمدة والأقواس لقرون جزءاً من التصميم الأكثر شيوعاً للمساجد، وكانت عادة ما تبنى من الحجر خاصة مع ندرة الأخشاب في أوطان الأمويين الشرق أوسطيين الأصلية آنذاك، ويعد العمل مكاناً مفتوحاً للاستكشاف والتفاؤل غير المحدود بالمستقبل، ويوجد العمل بمتحف الفنون بالشارقة.
