نعت الأمانة العامة لاتحاد الأدباء والكُتاب اليمنيين الشاعر الغنائي الكبير عبدالله هاشم الكبسي، الذي توفي الخميس بصنعاء، عن عمرٍ ناهز 83 سنة، رفد خلاله الأغنية والمكتبة الشعرية في بلاده بعددٍ وافرٍ من الأعمال التي برز فيها واحداً من أهم اسماء شعر الغناء اليمني.
ونوه البيان، الذي تلقت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) نسخة منه، بحجم الخسارة الكبيرة التي خلّفها رحيله ومساحة الفراغ التي نجمت عن وفاته، مؤكداً أن الشِعر اليمنيّ قد خسر برحيله واحداً من فرسانه الذين أسهموا بفاعلية في تطويره بنوعيه الحُميني والحكمي.
وإذ يعزى الاتحاد الوسط الأدبي والثقافي اليمني والعربي برحيل هذا العلم فهو يؤكد أن تراث الراحل سيظل منهلاً تتعلم منه الأجيال، وينهل منه الشعراء، باعتبار الراحل استوعب معطيات عصره وجماليات الشعرية في بلاده وعالمه العربي؛ فقدم أعمالاً ستبقى حية تُحدّث عنه وتقدّم، من خلاله، مدرسة خاصة.
كما أكد البيان أهمية جمع تراث الراحل المخطوط وطباعته ليكون مرجعاً للأجيال، وتعبيراً عن مرحلة من مراحل شعر الغناء اليمني ، والذي برز فيه عبدالله هاشم الكبسي نسيجاً وحده، في علاقته بوطنه ومدينته صنعاء، وفي تجربته في التعبير عن المشاعر والاحاسيس والقيم والمعاني الجميلة؛ فكان فيها فارساً مشهوداً له في مجاله.
ونوه بيان الاتحاد بعددٍ من أعمال الفقيد، والتي قدمها عددٌ من نجوم الغناء في اليمن وخارجه، وعبّر الراحل من خلالها عما تميّز به في علاقته بالكلمة والإنسان والوطن والحياة عموما.
وأعربت الأمانة العامة عن عميق الأسى والأسف لهذا الفقد، سائلين الله العلي القدير أن يتغمد الراحل بواسع رحمته، وأن يُلهم أهله وذويه ومحبيه الصبر و السلوان،”إنا لله وإنا إليه راجعون”.