منذ زمن بعيد كان للإنسان اليمني مكانته الثقافية والعلمية والانتاجية الفريدة، فقد ظل الانسان اليمني على مر عصور التاريخ مثالاً في العلم والمعرفة ولا يشكك في ذلك تاريخ الحضارة اليمنية خير شاهد.!
استمر ذلك الازدهار حتى مطلع القرن العشرين الميلادي.. ليصبح منذ ذلك الحين اكثر الشعوب اضطهاداً يعيش مأسي الاحداث المضطربة، على المستوى الدولي والاقليمي، من خلال الواقع المؤلم الذي يعيشه كافة الشعب بمختلف اطيافه وانتماءاته السياسية والاجتماعية، على الامد الطويل وهذا ليس بالجديد فهي حقيقة بات يعيشها الشعب منذ عقود رغم تمتع الدولة بالثروات المتنوعة، ومقومات الحياه، والتي تمكنه التقدم، كباقي الشعوب المتقدمة في الثقافة والعلم والمعرفة والحياه الإنتاجية.
لم يحظى الشعب بالحياة الامنة والمستقبل الافضل، رغم كل التغييرات السياسية التي جرت على مر الوقت في الحكم “السلطة” وهذا ما لم يتطرق للاهتمام به وكشفه الكثير من المهتمين منا، من خلال ماهية الاسباب وراء ذلك.
هل هو غزو ممنهج من قبل دول خارجية عن طريق ايدلوجياتها في الداخل؟ ان يظل الشعب جاهلاً ما بين” فلاحاً وغريباً في المهجر”!!في سبيل تقاسم الثروة.!
ام انها اسباب متعلقة بمنطق الشعب من خلال تمسكه بالعادات والتقاليد والثقافات التي عهدها من سبقه؟ بنهجه العيش كرعاه لا يفقه معنى الانسان والدولة والحقوق والواجبات. وأنه كإنسان لابد من تنميته وتطوير قدراته ومهاراته العلمية والثقافية.
لكن صمت المتعلمين الساذج عند هذه النقطة نتج “الجهل” وتفاقم الأزمات الانسانية والحروب ما بين فتره واخرى والتي باتت وكأنها محتمة على عاتق اليمنيين.
تركيزنا اليوم على هذا الجانب أمراً يعد في غاية الاهمية لما له من ايجابيات لم يدركها الشعب، وذلك من خلال تحسين وضعه المعيشي وتنمية قدراته ومهاراته.. وتحفيزه على نهج العلم والمعرفة والذي يعتبر العلم، النقطة الاساس في بناء الوطن والانسان، وتعزيز مكانته المجتمعية.