كشفت دراسة دولية حديثة أن لقاح المكورات الرئوية يخفض إصابة الأطفال بالالتهاب الرئوي الحاد الذي تسببه بكتيريا المكورات الرئوية.
وأجرى الدراسة باحثون في معهد مردوخ لأبحاث الأطفال وجامعة ملبورن في أستراليا، بالتعاون مع باحثين في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وفقا لموقع “يوريك أليرت” الطبي الأميركي.
ولكشف فاعلية اللقاح في الوقاية من الالتهاب الرئوي الحاد، أخذ الباحثون عينات من المكورات الرئوية من أنوف الأطفال الأصحاء والأطفال المصابين بالتهاب رئوي، لرصد الجراثيم التي تنتشر في الرئتين أو في مجرى الدم.
واكتشف الفريق أن بكتيريا المكورات العنقودية الرئوية تظهر عادة في الجزء الخلفي من الأنف، ومن المحتمل أن تكون مساهمًا كبيرا في إصابة الأطفال بالالتهاب الرئوي الحاد.
كما توصل الباحثون إلى أن حصول الأطفال على تطعيم ضد بكتيريا المكورات العنقودية الرئوية في الصغر، يقلل خطر الإصابة بالالتهاب الرئوي الحاد بنسبة 35 بالمئة.
وقالت البروفيسورة فيونا روسل، قائدة فريق البحث، إن العديد من الوفيات المرتبطة بالالتهاب الرئوي يمكن الوقاية منها عن طريق حصول الأطفال على لقاح المكورات الرئوية.
وأضافت أن “تحصين الأطفال ضد المكورات الرئوية يحمي المجتمع بأسره من خلال الحد من انتشار المكورات الرئوية لأن الأطفال الصغار الذين يحملون عادة المكورات الرئوية في الجزء الخلفي من أنوفهم يكونون في الغالب مسؤولين عن انتشار هذه البكتيريا”.
وتابعت روسل قائلة إن “الدراسة أثبتت أن لقاح المكورات الرئوية، يعمل ضد أشد أشكال الالتهاب الرئوي الحاد”.
وعلى الرغم من زيادة فرص الحصول على تطعيم المكورات الرئوية الذي أصبح شائعا بالنسبة إلى المواليد في السنة الأولى، إلا أن المرض لا يزال يسبب وفاة حوالي 826 ألف طفل فيما يعادل 11 بالمئة من وفيات الأطفال دون سن الخامسة على المستوى العالمي سنويًا.
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، تعتبر لقاحات المكورات الرئوية المتوفرة حاليًا آمنة وفعالة، لذا توصي المنظمة بإدراج لقاحات المكورات الرئوية في برامج التحصين الخاصة بالأطفال في جميع أنحاء العالم.