الوحدة نيوز/
أكد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الخميس 10 أكتوبر2019، أن باريس طلبت من السعودية والإمارات العربية المتحدة عدم استخدام أسلحة فرنسية الصنع في النزاع في اليمن، مكررا أن الاسلحة الفرنسية “لا تستخدم في هجمات” أساسا.
وقال ماكرون في مؤتمر صحافي في ليون (وسط شرق) إن “لفرنسا شركاء مهمين في المنطقة، وخصوصا الإمارات”، وقد “خفضوا مشاركتهم بشكل كبير في اليمن”، و”السعودية بمستوى أدنى”.
واضاف “منذ تم انتخابي، طلبنا التزامات واضحة لعدم استخدام الأسلحة التي تندرج في إطار تعاوننا” على المسرح اليمني.
واوضح “أننا قلصنا أيضا في شكل كبير عددا من هذه العقود والاكثر حساسية” بينها.
واورد ايضا “اعتقد أننا نجحنا في (ضمان) عدم استخدام أسلحتنا في هجمات”، لكنه تدارك “أينما تأكد وجود معدات فرنسية، آمل أن نتمكن من إجراء تحقيق بإشراف دولي وأن ننجح في طلب مساءلة شركائنا لأنني طلبت منهم هو عدم استخدام (الأسلحة) في هذا النزاع”.
وتواظب منظمات حقوقية عدة على مطالبة باريس بتعليق بيع الأسلحة الفرنسية للرياض وأبو ظبي اللتين تشاركان في حرب اليمن منذ 2015.
وتحذر هذه المنظمات من “خطر التواطؤ في انتهاكات خطيرة” لحقوق الإنسان على حساب المعاهدة الدولية حول تجارة الأسلحة التي صادقت عليها باريس في 2014.
وعلق الرئيس الفرنسي مبررا بيع الأسلحة لشركائه الخليجيين “نحاول أن نكون حازمين إلى أقصى حد”.
وأضاف “إذا قالت فرنسا غدا ما أن تندلع حرب حتى نوقف كل العقود العسكرية مع بلد ما سنخسر كل صدقية في الشراكة العسكرية مع أي بلد كان”.
وختم “حين نقوم بذلك ستقول لنا السعودية حسنا، سأتوجه إلى الروس والصينيين”.
وفي 2018، ازدادت صادرات الأسلحة الفرنسية بنسبة ثلاثين في المئة وبلغت 9,1 مليارات يورو. وشكلت قطر وبلجيكا والسعودية وجهاتها الأساسية.
ومنذ 2016، اعلنت 12 دولة أوروبية بينها ألمانيا وبلجيكا وإيطاليا وبريطانيا إجراءات لتعليق أو الحد من تصدير السلاح الى الرياض وأبو ظبي.