وصف رئيس الوفد المفاوض، محمد عبد السلام، عملية “نصر من الله” التي نفذتها القوات المسلحة ضد الجيش السعودي في نجران، بالانتكاسة العسكرية غير المسبوقة للسعودية، مشيرا إلى أن معادلة ما بعد عملية أكبر استدراج أنه كلما توغل العدو في الأرض اليمنية يكون عرضةً للإطباق عليه من كل جانب.
وقال عبد السلام في بيان تهنئته للشعب اليمني بعملية نصر من الله، اليوم السبت، إن عملية نصر الله العسكرية تمثل أكبر عملية عسكرية منذ بدء العدوان الغاشم، تعرض فيها العدو لخسارة فادحة لناحية سقوط عدد كبير جدا من الأسرى والقتلى والغنائم وتحرير مساحة جغرافية شاسعة وفي ظرف مدة زمنية قصيرة لا تتجاوز بضعة أيام.
وأضاف أن من بين الأسرى مئات السعوديين بينهم ضباط لم تسعفهم مواقعهم في الخلف أن يلوذوا بالفرار، حيث تم تطويق مسرح العمليات من جميع الجهات.
وتابع ” ثمة خطط عسكرية راهن عليها العدو لإحراز أي إنجاز في المناطق الحدودية، لكنه أمام عملية (نصر من الله) جاءت النتائج عكسية تماما وصادمة لتحالف عريض تدعمه عسكريا وسياسيا دولة عظمى مثل الولايات المتحدة الأمريكية، وتتعاظم الخسارة أنها حلت بالعدو في العام الخامس من عدوانه الغاشم والفاشل.”
وأوضح أن العملية كشفت أن السلطة السعودية المدعومة أمريكيا زجت بجيشها في معركة غير مقتنع بها أو أنه فاقد للخبرة العسكرية فعرضته لمحرقة حقيقية، محذرا من مصير مجهول أكبر ينتظر باقي قوات أعضاء التحالف، متسائلا” وبما أن الجيش السعودي يمثل الركيزة الأساس لتحالف العدوان على اليمن وقد لاقى تلك الخسارة الميدانية، فما هو مصير باقي أعضاء التحالف”؟.
ولفت إلى أن السعودية تحاول عبثا أن تتستر على مثل هذه الهزيمة المدوية التي منيت بها أمام المقاتل اليمني، وقد اتضح جليا أن تلك السلطة الغاشمة تجهل كليا حقيقة شعبنا اليمني وما يتمتع به من مزايا إيمانية وأخلاقية تجعله متفوقا في مواجهة أعداء يملكون ترسانة عسكرية ومفلسون أخلاقيا وسياسيا.
وأكد أن العملية رسالة عسكرية تتوعد الغزاة والمحتلين بهزيمة ماحقة وأن كل شبر من الأرض اليمنية وقع تحت الاحتلال سوف يتحرر بفضل الله تعالى وعونه وكرمه، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن العملية انتصارٌ للمبادئ الإنسانية في مواجهة النفعية والمادية، وتجسيد لقوة الإرادة اليمنية في مواجهة العدوان.
كما أكد أن العملية تدعو السعودية لإجراء مراجعة فورية لمآلات استمرار عدوانها.