بعد كل الاحداث الجسام التي شهدها ويشهدها الوطن اليوم ، وبعد ان تكشفت الحقائق المروعة لنوايا (الأشقاء) وأبعادها الخطيرة على مستقبل الوطن ووحدته وسيادته واستقلاله ،وبعد ان تخلي المجتمع الدولي عن مسئوليته بصورة شبه تامة ، وفشل كل مبادراته التي لم تكن في حقيقتها مبنية على نوايا صادقة وقناعات حقيقية لانهاء معاناة اليمنيين..
فقد ان الاوان لان يعود اليمنيون الى الله والى انفسهم والى امضى واقوى اسلحتهم الذاتية التي لا تحتاج الی تدخل الشقيق القريب ولا الصديق البعيد ..
انه سلاح التصالح والتسامح والمحبة والتآخي، ونبذ الكراهية والعداء واستعادة الثقة فيما بينهم وإعادة ترميم جسور الوحدة الوطنية ليتمكنوا من تجاوز المحنة والعبور الآمن الى المستقبل المنشود علی اساس قناعات وطنية صادقة ومخلصة تحقق مصالحة وطنية تاريخية كبرى اساسها :
1- تحريم الدم اليمني تحت أي مبرر خارج إطار الشرع والقانون ..
2 – وقف كل أعمال الحرب والأقتتال دون قيد أو شرط.
3 – تحريم كافة أشكال الثأر والانتقام السياسي.
4 تضميد الجراح وجبر الضرر لكل من اصابتهم أضرار الحرب ماديا ومعنويا.
5 – اعادة بناء ما دمرته الحرب بحشد الجهود الدولية والإقليمية والوطنية.
6- الاقتناع بان الحوار والقبول بالتعايش على قاعدة الشراكة الوطنية في المغرم والمغنم هو السبيل الوحيد لبناء المستقبل الامن للاجيال القادمة.
إن الرهان علی الخارج قد اوصلنا الی مرحلة الانسداد الكامل ، وأصبحنا نواجه مصيرا مجهولا، ولم يعد لنا من ملجأ بعد الله الا انفسنا ..
فهل آن لنا ان نستفيق من غفلتنا ونتحمل مسئوليتنا امام الله وأمام التاريخ والأجيال القادمة ؟؟.
اتمنى ان نسمع لنصيحة أديب اليمن وشاعرها الكبير أ.د. عبد العزيز المقالح في هذين البيتين حتى لا نقع فيما حذر منه ..
لا يسمعون نداء صوتٍ عاقلاٍ *** او ياخذون الى الوئام سبيلا ..
لعنتهم الاحفاد في أصلابهم *** ونفتهم الأجيال جيلا جيلا..
والله من وراء القصد ..