الهدف من إعلان نتنياهو نيته استهداف ايران في اليمن وسوريا والعراق ولبنان هو خداع الرأي العام العربي بتمرير مغالطة كبيرة وهي ان المستهدف إيران وليس العرب، وهي نفس المغالطة التي تسعى السعودية لتمريرها ايضا.
والواقع يشهد ان الكيان الصهيوني استهدف العرب في فلسطين ومصر وسوريا ولبنان والاردن في وقت كانت فيه ايران اكبر واهم حليف لاسرائيل في المنطقة، وحتى عندما كان العراق يخوض المعركة ضد ايران لصالح اسرائيل قامت بقصف مفاعله النووي وبعدها قامت بتصفية علمائه واليوم تستهدف الحشد الشعبي الذي حرر العراق من داعش كما أنها مستمره في استهداف سوريا ولبنان، هذا فضلا عن أن الفتن والحروب التي تجتاح المنطقة ايا كان عنوانها ما هي إلا مخطط صهيوني للحفاظ على التفوق العسكري لإسرائيل.
وبناء على ما سبق نستطيع استخلاص النتائج التالية.
١. اسرائيل كانت تقتل العرب في السابق على انهم عرب واليوم تقتلهم على انهم ايرانيين وهكذا تفعل السعودية.
٢. سقوط منطق بعض الاصوات العراقية التي تدعوا لتحييد العراق، ولا يفهم احد أن المطلوب من العراق هو ان يترك موقع الحياد ليكون في موقع المعتدي وإنما عليه ان يستعد نفسيا وعسكريا وماديا ليكون في موقع الاستعداد لخوض معركة الدفاع عن النفس، واي اصوات تدعو للحياد بعد اليوم فإنها تعبر عن نفس الصوت الذي خذل الامام الحسين سلام الله عليه بحجة الحياد حفاظا على الحياة والنتيجة كانت الهلاك في الدنيا والآخرة.
٣. على الامة الاسلامية ان تدرك انه لا مجال للحياد وأن العدو يضعنا امام خيارين فإما الانبطاح ودفع الجزية كما يفعل بن سلمان وإما القتل، وعلينا ان نفرض خيار الدفاع عن النفس حتى النصر.
وردي على تهديدات نتنياهو واليهود المحتلين لفلسطين هي ان نهاية كيانكم هذه المرة “وهي الثانية” سيكون على ايدي اليمنيين، كما كانت نهاية كياناتكم في المدينة وخيبر في المرة الاولى على ايدي اسلافنا من الاوس والخزرج والتي وصفها الله سبحانة وتعالى بقوله (فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَّنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ ۚ وَكَانَ وَعْدًا مَّفْعُولًا) ولم يصف الله قوما بالباس الشديد في القرآن الكريم الا اليمنيين.
وقبل ان ياتي موعد المرة الثانية التي لابد منها ننصحكم بنصيحة القرآن (إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لِأَنفُسِكُمْ ۖ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا ۚ)
لأن العقوبة التي سنوقعها بكم ستكون من جنس عملكم، وها انتم تعتدون على اليمنيين كما تعتدون على الفلسطينيين بدون وجه حق وبقدر عدوانكم سيكون الجزاء (فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا)
واعلموا ان تهديداتكم لا تخيفنا لاننا طلاب شهادة، والشهادة هي اكسير الحياة الدائمة والسعيدة التي نشتاق لها.
لذلك ننصح كل عاقل فيكم بمغادرة فلسطين لانه لا يجوز ان تحرموا الشعب الفلسطيني من حق العيش في ارضه لتحلوا محله.