الوحدة نيوز/
كشف عضو المكتب السياسي لانصار الله محمد البخيتي عن عرض قدم له من أحد الطيارين في بداية العدوان على اليمن عام 2015م لتوسط عند انصارالله للسماح له لتنفيذ طلعة جوية بطائرة حربية لقصف قاعدة الملك فيصل في جيزان.
وقال البخيتي في منشور على صفحته بالفيس بوك، ان الطيار مقبل الكوماني ألح عليه لمدة اسابيع التوسط لدى انصار الله لقصف قاعدة الملك فيصل في جيزان الا اني ماطلته ولم انقل رغبته خوفاً على حياته، نظراً لسيطرة الطيران السعودي على الاجواء وكثافة تحليقة وصعوبة وصوله للهدف.
واضاف البخيتي ان الكوماني اقترح باستخدام طريق البحر والتحليق على علو منخفض وقصف قاعدة فيصل بقنبلة تزن 500 كيلو.
وتابع البخيتي:”كنت اثق بكلام الكوماني واعرفه منذ كنا زملاء عام 95م في معسكر الامن المركزي”.
واشار الى ان مقبل الكوماني والعديد من الطيارين كانوا مستائين من تصرفات الشخص المكلف من اللجان الثورية بحماية مكان عملهم، وقد حاولت معالجة المشكلة إلا اني فشلت فتحول أغلبهم لخصوم، وهذا لم يمنع مقبل الكوماني من بذل روحه للدفاع عن الوطن رغم خصومته الشديدة لأنصار الله.
واليكم القصة الكاملة التي نشرها البخيتي على صفحته والحوار الذي دار بينه وبين الكوماني والهدف من كتابة هذه القصة فالى التفاصيل:
في بداية العدوان الح عليا الطيار / مقبل الكوماني وعلى مدى أسابيع التوسط له عند أنصار الله للسماح له بالطلوع بطائرته الحربية لقصف قاعدة الملك فيصل في جيزان.
ورغم اني كنت واثق من كلامه “لاني اعرفه منذ كنا زملاء عام 1995 في معسكر الأمن المركزي” إلا اني ماطلته ولم انقل رغبته خوفا على حياته.
ومع إصراره طيلة أسابيع، قلت له بصراحه لن انقل رغبتك لاني أخاف على حياتك نظرا لسيطرة الطيران السعودي على الاجواء وكثافة تحليقه، وصعوبة وصولك للهدف.
قال: انا ساستخدم طريق البحر واحلق على علو منخفض واقصف قاعدة فيصل بقنبلة زنة 500 كيلو.
قلت: طيب اذا نجحت في الوصول فلن تستطيع العودة بعدها.
قال: ما هذه انا داري ما عاد شي عودة.
قلت: هذا اذا وصلت ولذلك لن انقل رغبتك.
طبعا كان مقبل الكوماني والعديد من الطيارين مستائين من تصرفات الشخص المكلف من اللجان الثورية بحماية مكان عملهم، وقد حاولت معالجة المشكلة إلا اني فشلت فتحول أغلبهم لخصوم، وهذا لم يمنع مقبل الكوماني من بذل روحه للدفاع عن الوطن رغم خصومته الشديدة لأنصار الله.
الرسالة التي أريد إيصالها هي أن هناك رجال مع الوطن بصرف النظر عن توجهاتهم وإنتمائاتهم والمطلوب منا توسيع صدورنا لتحقيق اصطفاف وطني يستوعب الجميع كلا من موقعه الحزبي والفكري.
لا شك أن أنصار الله هم من يتصدرون مشهد الدفاع عن الأمة وعن سيادة واستقلال اليمن ويحملون رؤية عادلة وواقعية للحل السياسي، ولكن لا يفترض احد أنهم ملائكة سواء منهم أو من خصومهم.
وبالتالي فإن من الخطأ أن يتجاوز البعض القضايا العامة ليقيمنا من خلال التفاصيل والجزئيات، كما أن علينا الاعتراف باخطائنا والسعي لمعالجتها خصوصا تلك الأخطاء التي دفعت البعض لحضن العدوان، لأن الشخص الذي يقع عليه الظلم يفقد القدرة على التمييز بين القضايا العامة والتفصيلية إلا من رحم ربي.
عموما ابارك للأخ مقبل الكوماني على اشتعال مشاعره الوطنية وأتوقع أن تشتعل مشاعر الغالبية الساحقة من المخدوعين بالعدوان عما قريب، لتتحول اليمن إلى بركان ثائر يجتاح المنطقة، كما تنبأ بذلك المفكر محمد حسنين هيكل.