رغم الإدعاء الباطل لعناصر حزب الاصلاح “الاخوان” بان انصار الله هم من اطلقوا صاروخاً بالستياً على منزل سلطان العرادة في مدينة مأرب، الا أن انصار الله لم يهتموا بذلك الأمر ولا الشارع اليمني باباطيلهم وادعاءاتهم المزيفة لان اليمنيون يعرفون مستوى الافتراء والكذب والتدليس الذي بلغ بالاخوان في كل مناحي حياتهم وصار ذلك ديدنهم لا يفارق ذواتهم المشبعة بالكراهية والتحريض والتشويه لكل من يعارضهم ولو بكلمة واحدة.
واذا كان انصار الله بالفعل من استهدفوا منزل العرادة فلن يتوانوا الاعلان عن ذلك بلا تردد مع يقيننا المطلق بانهم ليسوا الفاعلين بل قبائل مأرب المعتدى عليهم واراضيهم من قبل مليشيات تابعة لجماعة الاصلاح هناك.!
ولو اراد انصار الله استهداف منزل العرادة لكان فعلوا ذلك من سنوات لكن ذلك ليس من شيمهم وقيمهم التي تربوا عليها، فمبدأهم شرف الخصومة والفعل بالفعل يذكر.
وعُرف عن “الاخوان” انهم يعلقون فشلهم وعثراتهم على شماعات غيرهم مع علمهم المسبق في كنانة انفسهم ان من يرمون عليه اخفاقهم ليس له علاقة لا من قريب او بعيد بما فعلوه هم.. وهكذا اعتادوا على مر تاريخهم الاسود التخلص من اخطائهم الكارثية في تلبيسها اي خصم سياسي لهم وارجاع اسباب المشاكل الدائرة عليه مع انهم اساس المشكلة ومفتعليها وبالتالي تجدهم يتبرؤون منها ويحشدون ماكينتهم الاعلامية لكيل التهم على من لم يوافق امزجتهم وافكارهم النتنة التي لم ينبثق منها غير الدمار والخراب والحروب والعمالة في اليمن منذ الازل والتاريخ شاهد على ذلك.
لم ولن يستطيع حزب “الاصلاح” ان يجسد مبادئ الوطنية في اليمن لطالما ليس له مشروعاً يمنياً خالصاً كونه يحمل في طيات اجندته اوراق “عثمانية” وهاجس في جلب المحتلين القدامى للارض اليمنية الطاهرة من رجس المحتل والمستعمر وهذا ما هو ظاهر للعلن ولا يمكن لاحد انكار ذلك حيث نجد اعضاءه يتبجحون في قنوات دول العدوان السعودي والاماراتي منذ خمس سنوات بتحليلات فجة تنم عن الارتزاق الذي يجري في دمائهم كجريان الماء في النهر، بلا حياء ولا قيم وطنية.
فبالامس القريب خرج حزب الاصلاح “الاخوان” فرع اليمن مظاهرات حاشدة في محافظة تعز ترفع صور قادة الاحتلال السعودي والاماراتي وهتفوا بشعارات تمجيدية لهم مهللين ومسبحين بحمدهم، رغم معرفتهم اليقينية بما يقوم به جنود هؤلاء خراباً وتدميراً وفساداً واحتلالاً بارض الوطن، ومع ذلك يستمرؤون افعل المحتلين ويبررون اجرامهم البشع بحق الانسان اليمني الذي سفك دمه هكذا دون مشروعية قانونية وانسانية ودينية.
واليوم عاد فصيل من حزب الاصلاح يعارض ما يقوم به دويلة الامارات من انتهاك سافر للسيادة اليمنية وتجريفاً للهوية والوطنية وتفتيتاً للنسيج الاجتماعي، وهي صحوة متأخرة، ولكنها محمودة، حتى وان كان موقفهم هذا نابع من ردة فعل لما تريده الامارات بهم بصفتهم “إخوان مسلمين” فحسب.!
ولابد ان نذكر “الاصلاح” انه كان السباق في التوقيع والتأييد لما يسمى “عاصفة الحزم” بقيادة السعودية والامارات وثمانية عشر دولة اخرى ضد اليمن والتي ارتكبت ولاتزال بحق الوطن والانسان اليمني ابشع الجرائم الانسانية في التاريخ ومع ذلك لايزال قادة هذا الحزب مصرين على عدم التخلي عن تأييدهم لاحتلال اليمن وتدميره وقتل اليمنيين والتكفير عن غلطتهم الكبرى في الانسحاب من صف العدو والوقوف الى صف الوطن.!
ومن المؤسف ان الوطن بالنسبة لعقلية “الاصلاح” هو هم فقط، ومن المعيب -ايضاً- ادعائهم الحرية والديمقراطية والجمهورية وغيرها من المصطلحات التي يرددونها على شاشات القنوات الاخبارية وكذا ذبابهم الالكتروني في مواقع التواصل الاجتماعي لان الجميع بات يعرفهم حق المعرفة ويدركون ان ادعاءاتهم مجرد شعارات يستعطفون بها جماهيرهم “القطيع” لكي يستخدمونهم كسلم يصعدون على اكتافهم لاستعباد الناس ومغالطتهم بديمقراطية مزيفة، بل صارت اساليبهم مكشوفة لعامة الشعب اليمني، في استغلالهم للحاكم وايهامه بانهم قاعدته الصلبة التي يتكئ عليها والقوة التي لا تقهر في حين انهم ينمون مصالحهم الشخصية على حساب الشعب ويعيثون فساداً في مفاصل الدولة ومؤسساتها وعند شعورهم بفقدان مصالحهم يخرجون عليه شاهرين سيوفهم لقتله تحت مسميات وطنية متعددة ويبدأون بشعارات “ثورية” ضد الحاكم الذي استظلوا تحت كنفه لاعوام وهم يفسدون وينهبون ويرتعون بالمصالح العامة للشعب بلا ضمير ولا وازع وطني ولا ديني.!
أما آن لحزب “الاصلاح” ان يعدل من سلوكياته وممارسته الاسفافية والدنيئة ويعمل على اصلاح ذاته من الداخل فكراً وسلوكاً ويطبع اعضاءه على حب الوطن والفضيلة والاخلاق ومبداً الحوار بعيداً عن الانانية الضيقة التي لا تنفع البلد بقدر ما تجره نحو الفوضى وجلب النطيحة والمتردية وما أكل السبع.؟ّ!