.. وأنتَ بمنأى
عن الوقفةِ الآنَ
عن الطلقةِ الآنَ
عن القُبلةِ الآنَ
يا صديقي الذي في السماءْ .
كم نشتاقُكَ
يا صديقي الذي في السماءْ
كم نهفو الى رمادِ أيامكَ
اليكَ مغزولاً الى خيطِنا
غيرَ أنَّا قتلْنا الذي قد عشقْنا
وأهَلْنا عليهِ ورودَ الدماءْ .
…
يا صديقي الذي في السماءْ
قُمْ وكَبِّرْ لنا بالصلاة ِ
فاِنَّا ضلَلْنا الطريقَ الى اللهِ
في مُدْلهمِّ الفلاة ِ
واِنَّا التحفْنا جراحَ الدراويشِ
وانحنينا على غصنٍ يابسٍ
قطعوهُ عن كرمةِ الانتماءْ .
…
يا صديقي الذي في السماءْ
يسألُ الأطفالُ عن حلواكَ
تُوزِّعُها على ضحكاتهِم
كالحَبِّ في مناقيرِ العصافيرِ
وكالحُبِّ في قلوبِ العذارى
لكنَّنا سِرْنا – عميقاً – حيارى
نُجرجِرُ ذُلَّ اليهودِ
.. وبؤسَ الهنودِ
.. وقهرَ الاِمـــاءْ .
يا صديقي
ليسَ ثّمَّ سماءْ .