اكثر السياسيين الخليجيين للأسف يتبعون سياسة قياداتهم يدعمون بطشها وغيها وعبثها بأموالها وفي النهاية يتباكون ويسيرون في الفلك الأمريكي الاسرائيلي بقصد او بدون قصد.
كان بعض السياسيين والإعلاميين الخليجيين يجذبوني بوقوفهم ضد إحتلال العراق فلعبوا بعواطفنا سلبا وايجابا وتماهيا وتقلب مزاجهم السياسي في الحرب على اليمن، لم اجد ذلك الصوت المبغض للعدوان بل أيدوه وتماهوا لأجله
وكأنهم بحربهم على اليمن سيحررون القدس للأسف حربهم وتأييدهم لحرب اليمن أبعدهم عن القدس وعن العروبة والإسلام ولم يبعدهم وحدهم فقط بل أبعد كل عربي ومسلم عن القدس والأقصى وفلسطين لأن حرب اليمن استنزفت الأرواح والأموال والطاقات والمقدارات العربية وإستقلالية القرار السياسي العربي.
حرب اليمن كان فخ لليمنيين وللعرب وبهذا سينفذ المشروع الصهيوني وامريكا ستحشد لهذا الغرض وانجاحه كل القوة والعتاد للاستيلاء على الموانئ العربية والمياه لتفويت الفرصة على الإقتصاديات الأخرى كالصين وغيرها لكي لايستفيدون من طريق الحرير الذي تبنيه الصين الى باكستان ومنها الى دول أخرى
الآن بفضل غباء قادة العرب ودول الخليج تحديدا سيتوزع الجيش الاسرائيلي في المياه والمرافئ والموانئ العربية بلباس أممي أمريكي بريطاني وسينفق قادة الخليج على تلك الحشود والتوسعات من خزائن دولهم من أموالهم ومن جلودهم لأنهم حفروا قبورهم بأيديهم وأيدي أعدائهم وستحتل المقدسات وتدنس أماكن العبادات وسيذكر حينها العرب وقادتهم ان الحروب العربية منذ اول ثمانينات القرن الماضي استهلكت مقدارات العرب وقوتهم البشرية وأتلفت وقتلت علمائهم وان تسعينات القرن الماضي أيضا شقت الصف وأتت على القادة العظام بالشنق والسحل والإعدامات فقد أجهزوا أعدائهم عليهم في غفلة منهم وهم يصارعون بعضهم ببعض لاشباع غرورهم وإرضاء أعدائهم ويصرفون أموال دولهم لإهلاك الحرث والنسل في كل بلد عربي
وختموها بالحرب على اليمن حيث نهاية الشوط والمشوار لقادة ستكون خاتمتهم أشنع ممن قبلهم من القادة ولن يتحرر القدس بعد اليوم ولا الأقصى سيعود بل سيذهب العرب سياحة الى فلسطين ومقدساتها لتنمية اقتصاد إسرائيل كما يذهب العرب الى انقاض حكم العرب للأندلس ولم يبق لهم الا ان يتغنون بآثار العرب هناك وكيف كانوا بناة حضارة وأغبياء سياسة .
علي محمد الجمالي : السياحة إلى فلسطين قريبا ؟!
التصنيفات: أقــلام