جمعت حملة (حي على خير اليمن) التي أطلقتها إذاعة سام إف إم أكثر من 200 مليــون ريال في موسميها الأول رمضان 1439هـ والثاني رمضان 1440هـ ، دعماً وإسناداً لمختلف الجبهات والمسارات العسكرية في مواجهة العدوان.
وللموسم الثاني على التوالي يتواصل الزخم الشعبي والتفاعل مع حملة ( حي على خير اليمن ) الشعبية، التي أطلقتها الإذاعة، بهدف دعم الجبهات والمسارات العسكرية استجابة لدعوة قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي.
وحققت الحملة في موسمها الثاني منذ ١ رمضان ١٤٤٠هـ ، نجاحات كبيرة حيث بلغت حصيلة الإنفاق الشعبي في المرحلة الأولى 30 مليـــوناً و330 ألف ريال، وذلك خلال العشرة الأيام الأولى فقط من شهر رمضان.
وخصصت هذه المرحلة لدعم وإسناد ورفد التصنيع العسكري بمختلف وحداته وأقسامه: دائرة التصنيع العسكري – القوة الصاروخية – سلاح الجو المسير – قوات الدفاع الجوي – القوات البحرية والدفاع الساحلي.
وقامت الإذاعة بتسليم حصيلة المرحلة الأولى رسمياً إلى المندوبين الماليين المعتمدين لدى وحدات وأقسام التصنيع العسكري وبموجب سند تسليم رسمي.
وفي الفترة من (11ـ 20 رمضان ) أطلقت الإذاعة المرحلة الثانية من الحملة والتي خصصت لدعم وإسناد ورفد المسار العسكري النوعي في جبهات الساحل الغربي، وستقوم بالإعلان عن حصيلة الإنفاق فيها خلال الأيام الأولى من العشر الأواخر من الشهر الفضيل.
ويوم الجمعة 19 رمضان دشنت إذاعة سام المرحلة الثالثة من الحملة في موسمها الثاني، إذ يُتوقع لهذه المرحلة أن تكون الأهم والأكبر، وقد خصصت لدعم وإسناد ورفد المقاومة الإسلامية في لبنان (حزب الله).
وقال مدير عام إذاعة سام إف إم حمود محمد شرف أوضح في تصريح أوردته (سبأ) أن تخصيص المرحلة الثالثة من الموسم الثاني لدعم وإسناد ورفد المقاومة الإسلامية في لبنان يمثل مفاجأةً وبمثابة ضربة موجعة للكيان الصهيوني عدو الأمة العربية والإسلامية.
وأكد أهمية المرحلة الثالثة لهذا الموسم والتي سيكون لها أثر كبير في تعزيز محور المقاومة وستمثل حافزاً ودافعاً كبيراً لكل أحرار الشعب اليمني للتوجه نحو مكاتب البريد للمساهمة والمشاركة الفاعلة عبر الحساب الرسمي والوحيد للحملة في جميع مكاتب البريد اليمني حساب (حي على خير اليمن) رقم (555 555) .
وقال مدير إذاعة سام” لثقتنا الكبيرة في ما يتميز به شعبنا اليمني العظيم من استشعار لمسؤوليته أمام قضايا الأمة وتياراتها الحرة، وتمسكه بقيم التضحية والبذل والعطاء وإيمانه بمبادئ مبادلة الوفاء بالوفاء تجاه من وقفوا أوفياء معه في ظل ما يتعرض له من عدوان ظالم وحصار آثم منذ أكثر من أربع سنوات؛ أطلقنا هذه المرحلة تحت شعار #من_يمن_الإيمان لـ#مقاومة_لبنان”.
وأضاف” رهان قائد المقاومة الإسلامية في لبنان الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله على الشعب اليمني لن يخيب ابداً، وهو ما أكده قائد الثورة بقوله “نحنُ أهلُ الوفاء” معلناً استعداد الشعب اليمني لإرسال المقاتلين في أي مواجهة عسكرية قادمة لحزب الله في لبنان أو في فلسطين مع العدو الإسرائيلي “.
ويُتوقع أن تشهد المرحلة الثالثة من الحملة إقبالاً واسعاً من مختلف مكونات وشرائح الشعب اليمني ونخبه أو على مستوى الجهات حكومية والقطاع الخاص في ظل ما يمرّ به حزب الله في المرحلة الراهنة من ضائقة إثر العقوبات المالية والاقتصادية التي فرضتها عليه مؤخراً الولايات المتحدة الأمريكية وذلك على خلفية المواقف المشرفة والثابتة والشجاعة التي أعلنها حزب الله تجاه القضية الفلسطينية والعدوان على الشعب اليمني.
وكانت حملة الإنفاق الشعبية (حي على خير اليمن) قد مرت في موسمها الأول رمضان 1439هـ بـ(6) مراحل تم خلالها جمع أكثر من 100 مليون ريال.
وخصصت المرحلة الأولى لدعم القوة الصاروخية؛ بحصيلة بلغت 10 ملايين و300 ألف ريال يمني بالإضافة إلى ألف و 500 ريال سعودي.
وخصصت المرحلة الثانية، لدعم دائرة التصنيع العسكري؛ بحصيلة بلغت 10 ملايين ريال يمني وسيارة نوع كوريلا تقدر قيمتها بمليون و800 ألف ريال يمني بالإضافة إلى ذهب تقدر قيمته بمليون ريال يمني.
فيما خصصت المرحلة الثالثة لدعم جبهات الساحل الغربي ودائرة التصنيع العسكري مناصفةً، وقد كانت حصيلتها 35 مليون ريال يمني، بالإضافة إلى ذهب تقدر قيمته بـ 500 ألف ريال يمني، وخصصت المرحلة الرابعة لدعم سلاح الجو المسير، بحصيلة 16 مليون ريال يمني وسيارة سوزوكي نوع (XL7) تقدر قيمتها بعشرين ألف دولار.
والمرحلة الخامسة من الحملة خصصت لدعم جبهات الحدود والساحل الغربي مناصفةً، وبلغت حصيلتها 21 مليون ريال يمني، في حين خصصت المرحلة السادسة لدعم الفقراء من الجيش واللجان الشعبية وأسرهم، بحصيلة بلغت ثمانية ملايين ريال يمني.
وعقب كل مرحلة من مراحل الحملة في موسمها الأول قامت إذاعة سام إف إم بتسليم حصيلة الإنفاق إلى المندوبين الماليين المعتمدين لدى الجهات المستهدفة التي تم الإعلان عنها في حينه، وبموجب سندات تسليم رسمية نشرت الإذاعة نسخاً منها في حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي وفي صحيفة الثورة الرسمية.
ومنذ انطلاق حملة الإنفاق الشعبية (حي على خير اليمن) وحتى اليوم اكتسبت زخماً شعبياً من كل المحافظات اليمنية في البرنامج التعبوي (صامد أنا وغيري) الذي يبث على إذاعة سام إف إم عصر كل يوم في رمضان، ويعلن المشاركون من خلاله عن حجم مساهماتهم المالية في الحملة وبصورة تجسد أسمى معاني البذل والعطاء والصمود الأسطوري، ليقوموا بعد ذلك بإيداع تلك المساهمات المالية في الحساب الرسمي للحملة رقم (555 555) في كل مكاتب البريد .
وما يميز الحملة في جميع مراحلها تفاعل مختلف شرائح المجتمع، ابتداء من الأطفال الذين يجودون بما في حصالاتهم وبمصروفهم اليومي بل وبالمبالغ المخصصة من ذويهم لكسوتهم في العيد، مروراً بذوي وأقارب الشهداء والبسطاء الذين ضربوا أروع الأمثلةً في العطاء.
ورغم أهمية القيمة المادية التي جمعتها الحملة منذ انطلاقها، إلا أن الأهم من ذلك هو تأكيد أبناء اليمن على المساهمة في النصر الذي يصنعه الجيش واللجان الشعبية وكذا الوقوف إلى جانب قضايا الأمة والمقاومة الإسلامية في لبنان ومقابلة الوفاء بالوفاء.