إتخاذ قياداتكم وناشطيكم قضية قصف إمدادات النفط السعودي كفرصة لتصحيح العلاقة مع القيادة السعودية والاماراتية والتقرب منها ابتغاء العزة لن ينفعكم وإنما سيزيدكم ذلا ومهانة لأن العزة لله وللمؤمنين.
انتم بحاجة لتصحيح علاقتكم مع الله والتقرب اليه وليس مع قيادات ظالمة ثبت خيانتها للدين والتآمر على الامة ودفع الجزية لأعدائه.
وليكن لكم في مصير اخوان مصر اكبر عظة وعبرة، وكيف تم اقتلاعهم من جذورهم بعد أن انتخبتهم الغالبية وبعد ان اصبحت السلطة كلها بيدهم، من الرئاسة إلى الحكومة إلى مجلس الشعب، وذلك لأنهم ابتغوا العزة من أعداء الله وأعداء الأمة.
إن السنن الإلهية التي تجري عليكم غير السنن الإلهية التي تجري على غيركم من الأحزاب غير الدينية أو العلمانية.
عودوا الى سورة المائدة وتدبروا ما بين أمر الله بالبراءة من التحالف الصهيوني في الآية 51، وما بين أمره بولاية المؤمنين في الآية 55، وستجدون أن سبب إحباط الله لأعمالكم وخسرانكم هو انكم كنتم تدعون العداء للتحالف الصهيوني ثم اصبحتم في خندق واحد معه، لدرجة أن المؤمنين الحقيقيين سيصابون بالدهشة عند اكتشاف حقيقة موقفكم ( وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا أَهَٰؤُلَاءِ الَّذِينَ أَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ ۙ إِنَّهُمْ لَمَعَكُمْ ۚ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَأَصْبَحُوا خَاسِرِينَ (53) المائدة)
لا تغرنكم كثرة صلاتكم وصيامكم فإنها ستحبط وستخسرون الدنيا قبل الآخرة لأن الله قد توعدكم بقوله ( فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ (4) الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ (5) الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ (6)وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ (7) الماعون)، فما بالكم بمن يحاصرون شعب كامل ويحرمونه من كل مقومات الحياة.
الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ ۚ أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا (139) النساء.
ملاحظة: احرصوا على إيصال هذه النصيحة إلى اخواننا الإصلاحيين كلا بطريقته لعل الله يهديهم وإلا فقد ابلغنا الحجة.