الوحدة نيوز/ يحيى الضلعي:
تزخر الرياضة اليمنية بالكثير من النجوم التي نشأت من عائلة واحدة ، حيث تعد عائلة بيت” هبه”من أشهر الأسماء التي تحتل مكانة مرموقة في الوسط الرياضي وخاصة في لعبة كرة القدم، وأصبح التعامل معها كحقيقة ذات مكانة اجتماعية عالية، وأسرة رياضية عريقة بفضل تواجد أبنائها “جمال علي هبه وشقيقه مراد علي هبه” ضمن أفضل لاعبين كرة قدم خلال عقدي الثمانينات والتسعينات في صفوف فريق المجد الكروي .. وليس مستغرباً إمكان وجود لاعبين من عائلة واحدة في فريق أو منتخب كرة قدم، لكن وجود شقيقين وتحولهما لنجمين، لا يعدّ نادراً فحسب، بل قمة في الإثارة ومثالاً يحتذى به للنجاح. . ترعرع الشقيقان “جمال ومراد” منذ الصغر وعاشا بداية حياتهما مع كرة القدم اللعبة الأكثر شعبية في العالم، وكان كليهما شغوفين بحب الرياضة حتى أصبحا لاعبين ونجمين مميزين في فريق كرة القدم بنادي المجد الرياضي.. في تلك الحقبة الزمنية من تاريخ كرة القدم اليمنية خلال العصر الذهبي ، حمل فريق المجد بالعاصمة صنعاء مجداً رياضياً مشرقاً ابتداءً من عام 1979م ، عندما كان الفريق حاضراً بقوة بين فرق الأندية الكبيرة إثر تواجد المع نجوم كرة القدم في صفوف المجد كلاعبين بارزين ومنهم الشقيقان جمال ومراد هبه.. ونادي المجد بصنعاء سابقاً كان يلقب بالفتيان، إذ أنه كان يمتاز باللون الأصفر وتأسس عام 1976م، وذلك بدمج فريقي الثورة و 13 يونيو في فريق واحد وسمي نادي “المجد “.. وتمكن فريق المجد الكروي من مقارعة الفرق الكبيرة، وأثبت حضوره في منافسات كرة القدم ،ونال عدداً من الألقاب على حساب الكثير من الفرق المرصعة بالنجوم الكبار، وتوج بلقب كأس الجمهورية الذي يعتبر الانجاز الأبرز للفريق عام 1988م.. الكثير من زملاء ” جمال ومراد” يعرفون ما قدمان مع فريق المجد في سنوات تميزت بنجومية متفردة كانت لاتعانق إلا لاعبين ذوي قدرات خاصة، كما يتذكر جماهير وعشاق “المجد” أن جمال وشقيقه مراد تميزان اداءً وسلوكاً داخل الملعب وخارجه، ففرض الواقع والحال عليهما الابتعاد عن مزاولة معشوقتهما ” كرة القدم” في وقت كانا مايزالان يحتفظان بتقديم الكثير من النجاحات والانجازات مع الساحرة المستديرة، إلا أن ثمة ظروفاً قادتهما للابتعاد عن مسارات اللعبة ومسابقاتها وملاعبها وحتى جماهيرها بغية تأمين المستقبل والسير في خطى حياة اخرى.. ورغم مرور السنوات، تظل الذكريات الجميلة محل اهتمام “جمال ومراد”، وفي أكثر من مناسبة لا يخلو حديثهما من استحضار المحطات الرائعة في سيرة ومسيرة تاريخهما الرياضي المتميز برفقة زملاؤهم من النجوم الكبار ولاعبي الزمن الجميل مع فريق المجد الذي أصبح من الأطلال، بعد ما دمج وغاب عن المشهد الرياضي، غير أن ” جمال ومراد” يظلان في عمق التاريخ.