الوحدة نيوز/ متابعات:
كشف موقع المونيتور الأمريكي إن التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن بدأ في سداد الولايات المتحدة نحو 300 مليون دولار كدعم للتزود بالوقود حصل على مدى ثلاث سنوات، بعد أن تم إلغاء دعم التزود بالوقود من قبل إدارة ترامب في أواخر العام الماضي.
وقال الموقع إن ذلك جاء بعد أيام فقط من اعتراض الرئيس دونالد ترامب على قرار للكونغرس بقطع المساعدات العسكرية الأمريكية عن اليمن. وقالت البنتاغون إن الولايات المتحدة تلقت مدفوعاتها الأولى بعد إخطار التحالف بخطأ الفواتير في ديسمبر 2018. حيث تسعى وزارة الدفاع إلى الحصول على 299 مليون دولار من أجل إعادة التزويد بالوقود ضد الحوثيين المدعومين من إيران، والتي قال بعض المشرعين إنها تمثل مشاركة أمريكية مباشرة في الحرب.
وقالت ريبيكا ريباريك، المتحدثة باسم وزارة الدفاع، للمونيتور: “تلقت الولايات المتحدة تعويضًا مبدئيًا عن مصاريف إعادة التزود بالوقود الإضافية بعد إخطار التحالف الذي تقوده السعودية بخطأ الفواتير”. وأضافت “عملية السداد مستمرة، وما زلنا نتوقع السداد الكامل لنفقات التزود بالوقود.”
وقال الموقع: إن البنتاغون عدلت إجمالي المبلغ المستحق على المجموعة العسكرية بقيادة السعودية من 331 مليون دولار بعد مراجعة “للتأكد من عدم وجود فواتير خاطئة أو مزدوجة أو غير كاملة”.
وأضاف أن “وزارة الدفاع لا تزال تعمل على توفير التكاليف النهائية للسعودية والإمارات”.
وقال النائب توم مالينوفسكي: “أنا سعيد أنهم يدفعون لنا أخيرًا، لكن ما زلت أريد أن أفهم كيف حدث أننا كنا نقدم لهم الخدمة ولا نتقاضى الأجر، ولا يبدو أنهم مهتمون بها”. ومالينوفسكي كان مساعداً لوزير الخارجية أثناء إدارة باراك أوباما عندما بدأت حملة التزود بالوقود في عام 2015.
وتغطي فواتير مهمة البنتاغون التي تم إنهاؤها تكلفة الوقود المقدم إلى السعودية والإمارات وساعات السفر لرحلات الولايات المتحدة من وإلى ساحة المعركة، والتي فشل البنتاغون في تحصيلها من قبل.
وصرح أحد مساعدي مجلس الشيوخ للمونيتور بأن الإمارات سددت بالكامل للولايات المتحدة مقابل نصيب الإمارات من العملية، بما في ذلك 103 ملايين دولار في ساعات الطيران و15 مليون دولار للتزود بالوقود. وقال المساعد إن من المتوقع أن تسدد السعودية في الأسابيع المقبلة 158 مليون دولار مقابل تكلفة الرحلات الجوية الأمريكية، مضيفًا أن البنتاغون لم يدفع فاتورة للسعوديين مقابل 23 مليون دولار كتكلفة كاملة للتزود بالوقود. ولم تستجب السفارة السعودية في واشنطن العاصمة لطلب المونيتور بالتعليق.