سنتان و 7 أشهر بدون مرتبات..
وهناك حتى اليوم من لا يستشعر المسؤولية ولا يحس بخطورة الأمر وعدوانيته الصارخة على المجتمع والناس والحياة ..
لا أعرف مكانا أو شعبا في العالم قد استعمل ضده هذا الحصار المشين والمنع الصفيق لأقوات الناس كما حدث لليمنيين سياسة ممنهجة ملعونة حتى نهاية العالم ويوم يقوم الأشهاد..
ليست هذه جريمة سياسية تجبها التسويات السياسية وتجبر جبر الأضرار بل جريمة فعليه مباشرة مع سبق الإصرار والترصد وهي واضحة السفور ضد الإنسانية .. ولعل أقل ما يستحقه المانعون لصرفها والسارقون لملياراتها الحكم بالخيانة العظمى للشعب وللمسؤولية وإنفاذ حكم الإعدام تعزيرا ..
كم نحن زائفون!
الدكتور معين عبدالملك رجل أكاديمي ومحسوب على (ثورة فبراير) ومن أصوات ساحاتها العالية..
غير أنه لا أكاديميته أنقذت زملاءه في الجامعات اليمنية وصرفت مرتباتهم، ولا صوته (الثورجي القديم) أثبت صدقيته في الانتصار لحق إنساني واضح صريح لا لبس فيه..!
يبدو أن خواء ما تعلمناه وسطحيته، وارتعاش مانرفعه من شعارات وانتهازيتها تقول:
كم نحن زائفون!
وهي وصمة عار، ربما أفقدتنا الثقة في كل شيء وفي كل أحد !!
