أعلنت شركة النفط اليمنية عن حالة الاستنفار التام في منشئاتها وكافة فروعها بمختلف محافظات الجمهورية لاستقبال سفن المشتقات النفطية التي بدأت الوصول إلى غاطس ميناء الحديدة وتفريغها في أقل وقت ممكن.
وقالت الشركة في بيان نشرته (سبأ) إن أول سفينة نفطية من السفن العشر التي مضى على احتجازهن أكثر من شهر، وصلت إلى غاطس ميناء الحديدة وعلى متنها حوالي ثلاثين ألف طن من مادة الديزل.
وأوضح البيان أن الشركة وفروعها ومنشئاتها تعد الخطط والبرامج التموينية لتحميل وصرف أكبر كمية ممكنة من المشتقات النفطية التي ستصل تباعاً لتغطية احتياج السوق المحلية واحتواء مظاهر الأزمة التموينية الخانقة التي عانت منها جميع القطاعات الحيوية من مستشفيات ومراكز صحية ومطاحن وصوامع غلال ومشاريع ومحطات المياه والمزارع والنظافة وغيرها خلال الفترة الماضية جراء استمرار احتجاز سفن المشتقات النفطية.
وأكدت الشركة أنها قامت باستقبال الكميات الواصلة براً على الرغم من قلتها وما نسبته أكثر من90% منها كانت ديزل والاحتياج الأكبر كان للبنزين وستقوم بتوزيعها عبر برامج تموينية خاصة على محطات سيتم الإعلان عنها خلال اليومين المقبلين بالأسعار الرسمية بعد أن تم فحصها والتأكد من مطابقتها للمواصفات.
وشددت الشركة على أنها مستمرة في إجراءاتها لضبط السوق السوداء ومصادرة الكميات المضبوطة سواء في المدن الرئيسية والمحافظات أو للكميات المهربة الواصلة براً من مصادر غير معروفة والتي تمثل الجزء الأكبر أو للكميات المضبوطة في بعض المحطات المخالفة.
وأشار البيان إلى أن الشركة ستقوم بإعداد برامج تموينية خاصة لتوزيع الكميات المصادرة، على محطات محددة بالأسعار الرسمية سيتم الاعلان عنها خلال اليومين المقبلين بعد أن تم فحصها وتحديد الكميات المطابقة للمواصفات منها.
وذكر البيان أن شركة النفط لا زالت مستمرة في إجراءاتها التصعيدية والمسيرات والوقفات الاحتجاجية ومخيمات الاعتصام المفتوح أمام مبنى الأمم المتحدة حتى يتم رفع الحصار نهائياً عن سفن المشتقات النفطية وعدم احتجاز سفن المشتقات النفطية مجدداً بصورة تعسفية.
وثمن البيان الجهود الكبيرة لموظفي وعمال شركة النفط الذين واصلوا الليل بالنهار في العمل الدؤوب والمتواصل لمواجهة تداعيات الأزمة التموينية الحالية والاعتصام المفتوح أمام مبنى الأمم المتحدة والمستمر منذ أكثر من ثلاثة عشر يوماً بعد المسيرات والوقفات الاحتجاجية التي أقامتها الشركة بشكل متواصل منذ أكثر من ثلاثة أشهر.
كما ثمنت الشركة دور الجهات الخدمية الحكومية والخاصة التي تمس خدماتها حياة المواطنين وتعاونها في إعداد وتنفيذ الخطط التموينية الإسعافية لمواجهة الاحتياجات الضرورية للمواطنين في الحد الأدنى إضافة إلى الجهات الأمنية والرقابية التي تعاونت مع الشركة في ضبط تلك الإجراءات..
وأعربت عن الشكر لكافة القطاعات الحيوية والنقابات ومنظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام المحلية والدولية التي تضامنت وساهمت مساهمة فاعلة في كافة الإجراءات التي تبنتها شركة النفط اليمنية من مؤتمرات صحفية ومسيرات ووقفات احتجاجية واعتصام مفتوح أمام مبنى الأمم المتحدة والتي كان لها بالغ الأثر في الضغط على قوى التحالف وأدواته بالإفراج عن السفن المحتجزة.