شهدت محافظة الأنبار، التي تشكل وحدها ثلث مساحة العراق، غربا، في الآونة الأخيرة، جرائم اختطاف ينفذها عناصر الخلايا الهاربة والنائمة لـ”داعش” الإرهابي، بحق مواطنين خرجوا لجمع الكمأ، أو ما يعرف بـ”لحم الفقراء”.
وكشف عضو مجلس محافظة الأنبار، عيد عماش، في تصريح أوردته وكالة “سبوتنيك” في العراق، اليوم الثلاثاء 19 فبراير/شباط، تفاصيل جريمة اختطاف مواطنين، على يد مسلحين في المحافظة، غربي البلاد.
وأوضح الكربولي: “قام عناصر مسلحون من تنظيم “داعش” الإرهابي (المحظور في روسيا)، باختطاف مواطنين، وقتل متطوعين اثنين أحدهما في الجيش، والآخر في الشرطة، في منطقة النخيب “الواقعة بين محافظتي كربلاء والأنبار، وسط وغرب البلاد”.
وأضاف الكربولي أن عملية الاختطاف هذه حصلت ما بين منطقة النخيب، وطريق عرعر، غربي المحافظة، حيث كان المواطنون يجنون “الكمأ” من الصحراء، وتعرض لهم عناصر “داعش”.
ويشير الكربولي إلى أن عملية الاختطاف هذه ليست الأولى من نوعها، فقد تكررت مرات عدة، قبلها اختطاف مجموعة من المواطنين من قضاء حديثة غربي الأنبار، أيضا على يد عناصر “داعش”.
وأكمل: “الاختطاف الثاني حصل قبل أيام قليلة، وتمكنت القوات الأمنية من مداهمة الوكر الذي اقتيد إليه المختطفون وتحريرهم”.
وينوه الكربولي إلى أن عمليات الاختطاف هذه انتقائية، فإن عناصر “داعش” الإرهابي، يقومون بقتل المنتسبين في الجيش والشرطة في الحال، ويختطفون المدنيين.
ويقول عضو مجلس محافظة الأنبار، في ختام حديثه: “كما تعرفين، حاليا موسم “الكمأ”، والمواطنين يخرجون لجنيه من الأرض، في الصحراء والتي مازالت بها بعض الجيوب لعناصر “داعش” الإرهابي”.
وفي وقت متأخر من ليلة أمس الاثنين، أعلنت خلية الإعلام الأمني في بيان تلقته مراسلتنا، إن مسلحين يستقلون عجلتين نوع بيك أب ونسيان، بارتكاب جريمة خطف 12 مواطنا في منطقة النخيب أثناء قيامهم بجمع الكمأ في المناطق الصحراوية بمسافة تبعد 120 كيلو متر غرب ناحية النخيب.
وأضافت الخلية، بعد التحري تبين أن المختطفين كانوا من منطقة النخيب ومحافظتي كربلاء، والانبار.
وأكدت الخلية أن الأجهزة الأجهزة الأمنية والعسكرية باشرت على الفور، في منطقة الحدث، باتخاذ إجراءات البحث والتحري والمتابعة لكشف ملابسات الحادث، ملمحة إلى مزيد من التفاصيل تنشر لاحقا.
وأثمرت تربة الأنبار، في موسم الشتاء الحالي، بعد الأمطار الوفيرة التي هطلت على المحافظة وعموم البلاد، كميات كبيرة من نبات “الكمأ” أو الـ”جمه” كما يسميه العراقيون، والمعروف بلحم الفقراء، كون شكله وطعمه مشابه للحوم، وهو من أنواع الفطريات.