يظهر المؤشر العالمي لمدركات الفساد أن أغلب دول العالم تحقق تقدما ضئيلا بل معدوما في بعض الأحيان
للقضاء على هذه الآفة، وتظهر بعض التحليلات المعمقة أن الكثير من الصحفيين والناشطين في الدول الفاسدة
يخاطرون بحياتهم في سبيل كشف الحقائق.
تظهر النسخة الأخيرة من تقرير منظمة الشفافية السنوي استشراء الفساد في معظم دول العالم التي نالت معظمها علامات أقل من 50 و درجة على المؤشر، وكان المتوسط العالمي 43 درجة من 100.
أصدرت المنظمة مؤشر مدركات الفساد لعام 2018، وحلت الدنمارك في المركز الأول كأقل الدول فسادا برصيد (88 نقطة)، أما الصومال فقد احتلت المركز الأخير (180) برصيد (10) نقاط.
وأشار التقرير إلى إن الولايات المتحدة تراجعت أربع نقاط على مؤشر العالمي للفساد في عام 2018، لتخرج بذلك من قائمة أفضل 20 دولة لأول مرة منذ 2011، وتحتل المركز (22) برصيد (71 نقطة).
وقالت زوي رايتر ممثلة المنظمة في الولايات المتحدة إن ذلك يعد جرس إنذار بشأن الحاجة لمعالجة تعارض المصالح والنفوذ المفرط للقطاع الخاص واتساع الفجوة بين الأغنياء والفقراء.
عربيا، كانت الصومال الأكثر فسادا حيث احتلت المرتبة الأخيرة (180)، وسبقتها سوريا واليمن حيث تشاركت الدولتان في المركز (178)، فيما احتلت الإمارات المركز الـ 23، برصد (70 نقطة) لتكون بذلك أقل الدول العربية فسادا.