أكد قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي أن قدرات الشعب اليمني العسكرية في مسار النمو والتطور على كل المستويات برًا وبحرًا وجوًا، لافتا إلى أن” العدو يبذل أقصى جهد لأنه يشعر بحالة إحباط نتيجة عدم تمكنه من احتلال بلدنا وهو يرى المواقف العظيمة لأبناء شعبنا”.
وقال السيد عبد الملك في كلمة له بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد مساء أمس الخميس، إن مظلوميتنا والحق في موقفنا وانتماؤنا للإسلام يفرضون علينا الاستمرار في صمودنا حتى يتوقف العدوان علينا، مؤكدا أن العدو تعب في هذا العدوان وقد تكلف خلاله الكثير وسمعة النظام السعودي هي الأسوأ في العالم وأن النظام السعودي وصل للخزي والفضيحة والسمعة السيئة وبات الإجرام والطغيان سمته في العالم.
وحول أسلحة العدوان وقوة مواجهتها من أبناء شعبنا، ذكر السيد عبد الملك أن عدد كبير من أبناء شعبنا وعلمائنا اتخذوا خيار الصمود المشرف وخيار الإباء والتضحية في مواجهة العدوان، مشيرا إلى أن العدو لعب لعبته على المستوى الاقتصادي لأقصى حد لكنه رأى أنه فشل في كسر إرادة شعبنا، محذرا في القوت نفسه من أن العدو يسعى لاستخدام كل الأساليب لإضعاف إرادة أبناء بلدنا في التصدي للعدوان.
وأضاف” العدو يحرك أبواقه على مواقع التواصل والقنوات وعبر عناصر في الساحات من أجل إثارة الشك عند شعبنا في خيار الصمود والمواجهة”.
وتابع” الأعداء يركزون على جوانب الإفساد النفسي والأخلاقي وإشغال الناس بقضايا هامشية وبالنزاعات من أجل إبعادهم عن الموقف الأساسي”.
ونوه السيد عبد الملك أن هناك أدوار تنفيذية إسرائيلية في العديد من الأحداث التي جرت خلال العدوان على بلدنا وأن المؤيدين للعدوان ولو بالكلمة هم شركاء في جريمة سفك دماء الشعب اليمني.
وأشاد السيد بدور جميع فئات الشعب اليمني في التصدي للعدوان قائلا” الكثير من أحرار القبائل تحركوا في مواجهة العدوان وقدموا فلذات أكبادهم شهداء وكان لهم دور أساسي في التحشيد”.
وأضاف “عناصر وضباط الجيش كان لهم موقف تاريخي في مواجهة العدوان سيخلده التاريخ وتتناقله الأجيال”.
وتابع “شهداؤنا الأبرار وفي طليعتهم الشهيد الرئيس الصماد يعبرون عن تنوع المناطق والقبائل والمكونات في خيار الصمود في مواجهة العدوان”.
كما أكد بالقول “حاضرون للسلام المشرف وأثبتنا هذا في السويد مؤخرًا وفي كل الجولات السابقة”.
وأوصى السيد عبد الملك أسر الشهداء بـ” الاستقامة والثبات على طريق الحق وعلى المستوى السلوكي والعملي”، مؤكدا “كما كان أسر الشهداء قدوة في ثباتهم، عليهم أن يكونوا قدوة للمجتمع في استقامتهم وصلاحهم”.
وخطاب الشعب اليمني قائلا “يجب أن نتحلى بالمزيد من الوعي في مواجهة العدوان وأن نستمر بالتصدي له”.
وذكر “معنيون اليوم بعد كل هذه التضحيات أن نزداد عزمًا وثباتًا حتى يتوقف العدوان وأن نحافظ على تضحيات شعبنا بحماية مبادئنا وأخلاقنا التي مضى الشهداء من أجلها”.