عبدالرحمن الضمين
بعد خمسينات القرن الماضي وبعد أن شعرت الدول الغربية الإستعمارية وعلى رأسها بريطانيا أنه لم يعد بإمكانها البقاء في إحتلال الدول العربية بشكل مباشرقامت بزراعة كيانات وحكام وأنظمة تابعة لها يقومون بدوروظيفي لتنفيذ مصالح دول الإستعماروالإستكبارسواءً كانت هذه الأنظمة ملكية كنظام آل سعود وغيره من الأنظمة الملكية العربية أوجمهورية ولم يكن مهمة هذه الأنظمة والحكام سوا إضعاف الشعوب وتدميرالأوطان وجعل الشعوب عالة على مايسمى بالدول المانحة والأوطان أرض يُساق خراجها إلى بنوك وجيوب الأمريكان وبقية الغرب بينماتجد الشعوب العربية تعيش حالة من البؤس والفقرأسوأمن الحالة التي التي تسلم فيها الحاكم السلطة قبل ثلاثين أوأربعين سنة أوأكثرماعدا دول الخليج التي أرادلها الغرب القليل من الرفاهية والتطورالشكلي الذي لايمثل إلاشي بسيط من مورادها وإنتاجها النفطي الذي يذهب أكثرمن ٨٠٪منه إلى الغرب وتمويل الصراعات العربية العربية والجماعات المتطرفة الإرهابية أما الدول الجمهورية وحكامها الذين حكموا لعشرات السنين و لم يقدموا لشعوبهم أي خدمات أو تنمية لأوطانهم فكان مصيرهم الخزي والعارجزاءً لخيانتهم شعوبهم وتقديم مصالح الغرب ومصالحهم الشخصية على خدمة ومصلحة شعوبهم وأوطانهم وإعتمادهم وبقاءهم في الحكم مرهون بالدول الغربية وبناءًعلى ذلك فعندما جاءماسُمي بالربيع العربي وأرادت الدول الغربية إستبدال هؤلاءالحكام بوجوه جديدة تقدم لها خدمات أفضل تتواكب مع المرحلة سرعان ماتهاوت عروش هؤلاءالحكام ولم يستطيعوا حتى حماية أنفسهم أوالخروج من السلطة بشكل يحفظ لهم شي من كرامتهم وأموالهم التي نهبوها وانتهى بهم المطاف إلى ماصاروا إليه فمنهم من قتل ومنهم من سُجن ومنهم من أصبح لاجئ مشرد كبن علي ومنهم مَنْ لازال يبيع في شعبه وجيشه في سوق الإرتزاق والإفقاروالتجويع وتقسيم وطنه وتفتيته إرضاءًلأسياده ومن يستمدمنهم شرعيته الذين وضعوه لتدميروطنه وشعبه كما هوحال البشيرالذي أفقرالسودانين الذين يعيشون في أرض أخصب أرض يمرعبرها نهران النيل الأبيض والأزرق اللذان يلتقيان في الخرطوم عاصمة السودان إلى جانب بقية الثروات الموجودة في السودان ومع ذلك بسبب البشيرالمتفاني في خدمة الغرب والمتشبث بالكرسي ليواصل دوره الوظيفي التدميري لإرضاءهم ولن يرضواعنه مهما عَمِل فلقد أفقرالسودان وقسمه ودمردارفور ولكن كانت محكمة الجنايات الدولية هي المكافأة التي أعدها له أسياده فأستمروزادالبشير تفانيه فانتقلت خدماته إلى خارج السودان وزج بقواته ومرتزقته في اليمن وركب في مركب العدوان على اليمن ظناًمنه بأنه سيسلم من محكمة الجنايات ولكن هيهات وعندما رأى بأن مركب العدوان على اليمن بدأيغرق حاول القفز منه وقام بزيارة سوريا ليركب في محور المقاومة الذي خانه البشيروتأمرعليه سابقاًومازا ل والذي رأى البشيربأن كفة الصراع في المنطقة بدأت تميل لصالحه ولكن أسياده ومن تآمر معهم ضدسوريا واليمن وغيرها من دول وحركات في محور المقاومة لم يسمحوا له بذلك فحركوا الشارع السوداني ضده وهاهويترنح ويعيد خطاب سابقيه والوعود الفارغة لهم ولن يختلف مصيره عنهم طال الزمان أوقصر البشيربزيارته لسوريا لم يك ليعمل إلا ماعملته الإمارات بعودة العلاقات مع سوريا وبقية الدول التي تآمرت على سوريا عربية أوغربيةالتي تسيرفي هذا الإتجاه إتجاه عودة العلاقات مع سوريا فبادرالبشيرشخصياًبزيارة سوريا ولكن في سلوكيات العبودية والإرتزاق هناك أشياء محرمة على العبدالخادم المرتزق وحلال على السيد فالبشيرحرام عليه أن يعيدعلاقاته مع سوريا بينما الإمارات حلال لها أن تعيدعلاقاتها مع سوريا أوحرام على البشيرأن يسبق الإمارات وبقية دول التآمرعلى سوريا بإعادة العلاقات مع سوريا وأن ينتظرأسياده حتى يسبقوه وهو يلحق بهم إن سمحوا له بلحاق هل رأيتم ماأسوأالعبودية لغير الله وماأمرها حقيقة مرة وصعبة نحن من شدة مرارتها وألمها نتألم من ألم المرتزق عمر البشيرومرتزقة العدوان على اليمن من اليمنيين ونشاهدأيضاً خطورة العبودية لغيرالله ونتائجها المؤلمة نشاهدهاواضحة وجلية في عبودية آل سعود لترامب ونتائجها المرة وحصادهم السيئ من إهانات وخزي وذل فيجعلنا ذلك نحمدالله ونشكره على أن جعلنا عبيداًله لاللشيطان الذي نهانا الله عن عبادته قائلا في كتابه الكريم(ألم أعهدإليكم يابني آدم ألاتعبدوا الشيطان إنه لكم عدومبين& وأن إعبدوني هذاصراط مستقيم&ولقدأضل منكم جِبلاًكثيراً أفلم تكونوا تعقلون)صدق الله العظيم.