اعتبر رئيس اللجنة الثورية العليا ، محمد علي الحوثي ، جريمة قصف العدوان للمدنيين في دوار الربصة بمدينة الحديدة محاولة حثيثة لإعاقة أي محادثات تهدف لوقف الحرب وإحلال السلام.
وقال رئيس اللجنة الثورية العليا ، في بيان اليوم الأحد، وسط أجواء دولية متطلعة لإحلال السلام وإنهاء المجاعة بعد بدء المشاورات في السويد، تقابل دول تحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي وحلفائها في اليمن كل جهود حملة السلام ومبادرات وقف الاقتتال بالتعنت على الطاولة وعلى الأرض.
وعبر عن الأسف لاستمرار الجرائم المخالفة لكل القوانين ومواثيق الأمم المتحدة، مشيرا إلى أن “هذه الجريمة رسالة تعبر عن سلبية وتهور وفوضوية دول العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي وحلفائها”.
وأدان بأشد العبارات هذا القصف المتعمد للمدنيين في دوار الربصة مما أدى إلى “مقتل” ستة مواطنين وإصابة 12 آخرين أغلبهم نساء وأطفال جراح معظمهم شديدة.
ودعا رئيس الثورية العليا القمة الخليجية التي تعقد اليوم في السعودية إلى تبني موقف عقلاني تبادر فيه الأنظمة المشاركة في العدوان إلى إعلان توقفها عن ارتكاب المجازر والجرائم بحق الشعب اليمني الذي لم يكن البادئ بالاعتداء، وإنما كان موقفه موقف الدفاع المشروع.
وأكد محمد على الحوثي أن الأنظمة المشاركة في العدوان لن تستطيع الاستمرار بعد الآن في تضليل الرأي العام، سواء العالمي أو في بعض الدول، فقد كشف الواقع وبانت الحقيقة ولن يظل الصمت عن عدوانها مع حلفائها أمام مواقف الأحرار في العالم.
وأضاف : “وندعوها إلى إيقاف التسلح، وسحب جيوشها و”مليشياتها الإرهابية الارتزاقية التي دمرت اليمن”، فقد أثبت السلاح عدم “جدواه في تركيع الشعوب مهما طالت الصراعات، واستبداله بالسلاح التعليمي والتنموي لأبناء الخليج وأشقائه”.
وأكد رئيس اللجنة الثورية العليا أن الحروب لن تجلب سوى الخراب، وستصنع شعوبا متخلفة لا تعمر الأرض، ولا تحافظ على الأواصر، ولا توصل رسالة الإسلام التي تعبر عن السلام والتقدم والازدهار.